أخبار عربيةالأخبارلبنان

توافق لبناني- قطري على السلم الأهلي في لبنان وحصر السلاح بيد الدولة

أكد كل من الرئيس اللبناني العماد جوزيف عون وأمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني على أهمية الحفاظ على السلم الأهلي في لبنان، وضرورة تطبيق ما ورد في خطاب القسم، خصوصا لناحية حصرية السلاح بيد الدولة اللبنانية.

جاء هذا الموقف خلال المحادثات اللبنانية- القطرية التي بدأت بلقاء موسّع في الديوان الأميري في الدوحة بين الرئيس عون والأمير تميم، واختُتمت بخلوة ثنائية تلتها مأدبة غداء رسمية.

وشكر الرئيس عون أمير قطر على الدعم الذي قدّمته بلاده للبنان في مختلف المجالات، مؤكداً أن الجيش اللبناني يقوم بواجبه الكامل في جنوب لبنان تطبيقاً للقرار 1701، إلا أن استمرار الاحتلال الإسرائيلي يعيق استكمال انتشاره، لا سيما في ظل الاعتداءات المتكررة كما حصل اليوم.

دعم قطري متجدد

من جهته، شدد الأمير تميم على أن الفرصة متاحة بعد انتخاب الرئيس عون وتشكيل الحكومة لتفعيل الدعم للبنان، واصفا زيارة الرئيس بأنها مهمة وتاريخية لتطوير العلاقات بين البلدين. وأضاف: ما يهمّنا هو رؤية لبنان مستقراً، وهناك أجواء مواتية لذلك داخلياً وخارجياً. وقطر على استعداد لتقديم الدعم في مجالات الكهرباء والطاقة، وأي قطاع آخر، إضافة إلى الاستمرار في دعم الجيش اللبناني.

وأشار البيان المشترك الصادر عن الجانبين في الدوحة وبيروت إلى حرص البلدين على تعميق العلاقات وتعزيزها في كافة المجالات، وتنسيق المواقف تجاه القضايا الإقليمية، ومعالجة ملفات المنطقة عبر الحوار والدبلوماسية.

وجدد أمير قطر وقوف بلاده إلى جانب الدولة والجيش اللبناني، معلناً تجديد الهبة لدعم رواتب الجيش بقيمة 60 مليون دولار، إضافة إلى 162 آلية عسكرية لتعزيز قدراته في حفظ الأمن وضبط الحدود على كامل الأراضي اللبنانية.

ملفات السلاح تتصدّر المحادثات

ترافقت المحادثات اللبنانية- القطرية مع تقدم في الملفات الأمنية، وخصوصاً ما يتعلق بتسليم سلاح “حزب الله” وحصره بيد الدولة. وقد جاء الكشف عن شبكة متهمة بزعزعة الاستقرار في الأردن، ليعزز المساعي العربية والدولية لإنهاء ظاهرة السلاح غير الشرعي، خصوصاً بعد ورود معلومات عن وجود المسؤول التنظيمي للشبكة في لبنان، وتلقي عناصرها تدريبات على الأراضي اللبنانية.

وفي هذا السياق، أجرى الرئيس عون اتصالاً هاتفياً بالعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، اطلع خلاله على سير التحقيقات في خلية تصنيع الصواريخ التي تم ضبطها في الأردن، مبدياً “استعداد لبنان الكامل للتعاون والتنسيق بين البلدين”. كما أوعز إلى وزير العدل عادل نصار للتواصل مع نظيره الأردني بغية تبادل المعلومات بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية والقضائية.

بدوره، أجرى رئيس الحكومة نواف سلام اتصالاً برئيس الوزراء الأردني حسان جعفر، أكد خلاله أن لبنان يرفض أن يكون مقراً أو منطلقاً لأي عمل يمسّ أمن الدول الشقيقة أو الصديقة، مشدداً على استعداد لبنان الكامل للتعاون مع السلطات الأردنية في هذا الشأن.

في موازاة ذلك، أوقفت مديرية المخابرات في الجيش اللبناني عناصر من حركة حماس في مخيمات عين الحلوة وصور ونهر البارد. وأفاد بيان صادر عن قيادة الجيش – مديرية التوجيه، بأن دورية من المخابرات أوقفت في صيدا الفلسطينيين (خ.ا.) و(ب.م.) بتهمة الاتجار بالأسلحة الحربية وتهريبها عبر الحدود اللبنانية-السورية، وضبطت بحوزتهما كمية من الأسلحة والذخائر. وتم تسليم المضبوطات، وبدأ التحقيق مع الموقوفين بإشراف القضاء المختص.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


The reCAPTCHA verification period has expired. Please reload the page.

زر الذهاب إلى الأعلى