أردوغان يكشف عن أكبر خطر يواجه تركيا

ألقى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان كلمة هامة في الاجتماع العام الخامس لجمعية “KADEM” (جمعية دعم حقوق المرأة والأسرة)، التي انعقدت في مركز أتاتورك الثقافي. وتحدث أردوغان خلال كلمته عن عدة قضايا محورية، أبرزها مشكلة انخفاض عدد السكان في تركيا وتأثيراتها السلبية.
انخفاض عدد السكان تهديد أكبر من الحرب
بدأ الرئيس أردوغان حديثه بالتأكيد على أن الوضع الديموغرافي في تركيا يتطلب اهتمامًا جادًا، مشيرًا إلى أن أكثر التوقعات تفاؤلاً تشير إلى أن عدد السكان في تركيا سيشهد تراجعًا بعد 10 سنوات. وقال: “إذا استمر الوضع كما هو عليه الآن، من المتوقع أن ينخفض عدد سكان تركيا بمقدار 10 ملايين شخص بحلول نهاية هذا القرن”. وأضاف أردوغان أن انخفاض عدد السكان يشكل تهديدًا أكبر بكثير من الحرب بالنسبة للبلاد، مؤكدًا أن هذه مشكلة بقاء يجب التعامل معها فورًا.
تحديات تواجه الأسرة والمجتمع
وفي حديثه عن الأسرة، شدد أردوغان على أن مؤسسة الأسرة في تركيا، مثل العديد من دول العالم، تواجه تهديدات غير مسبوقة. وأوضح أن العديد من الأسر أصبحت غير قادرة على إقناع أبنائها بالزواج وتكوين أسرة، مشيرًا إلى تأثيرات نمط الحياة المعاصر على العلاقات الأسرية. وقال: نحن في مرحلة تهدد استقرار الأسرة وتحد من رغبة الأجيال الجديدة في تكوين أسرة وإنجاب الأطفال.
التحرر من المفاهيم الخاطئة
أشار أردوغان إلى أن تركيا بحاجة إلى تغيير المفاهيم الخاطئة التي تؤثر على المجتمع، وأنه لا يمكن الوصول إلى الأهداف المنشودة دون التصدي لهذه المفاهيم. وأضاف: لن نتمكن من تحقيق أهدافنا ما لم نغير العقول ونقلب المفاهيم الخاطئة التي تهدد مستقبلنا.
ليس الاتفاق، بل القانون هو من يحفظ الحياة
أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن مكافحة العنف ضد النساء والأطفال تعد من أولويات السياسات الحكومية التي تهدف إلى تعزيز مؤسسة الأسرة. وقال في كلمته: “أنتم أصدق شاهدين على صدق نوايانا في مكافحة العنف ضد النساء. ليس الاتفاق، بل القانون هو من يحفظ الحياة”، مشددًا على أن تركيا ستواصل موقفها الثابت في هذا المجال في المستقبل. وأضاف: لن نسمح بأي تراجع في مكاسب المرأة في ميادين العمل والتعليم والسياسة، ولن نسمح بذلك.
ستتعلمون احترام الحجاب والمظهر الخارجي للنساء
وفيما يتعلق بمسألة احترام حقوق النساء في تركيا، أشار أردوغان إلى أن أيام التمييز ضد النساء بسبب حجابهن ومعتقداتهن قد ولت. وقال: “لقد دمر النساء في 23 عامًا نظامكم الذي كان يعاملهن بتعالي. الأسقف الزجاجية التي بنتموها بعناية لسنوات تحطمت تمامًا”. وأوضح أن المجتمع التركي قد بدأ في التكيف مع التغيرات التي أدت إلى رؤية المزيد من النساء في المناصب العليا في القطاعين العام والخاص، مؤكدًا أن تركيا الجديدة هي تركيا التي تتمتع فيها النساء بحرية التعبير والمشاركة في جميع المجالات.