أخبار عربيةالأخبار

المعارضة السورية تستعد لهجوم على مدينة حماة وتحكم السيطرة على حلب

تواصل فصائل المعارضة المسلحة التقدم على محاور عدة في أرياف إدلب وحلب وحماة وتوسيع مساحة سيطرتها، إذ أعلنت غرفة العمليات المشتركة أن قواتها سيطرت، الأحد، على مواقع استراتيجية جديدة في محيط مدينة حلب شمال سوريا، كما سيطر المقاتلون على مدن وقرى في ريف حماة، بعد الانتهاء من إعلان أرياف إدلب بالكامل خارج سيطرة النظام السوري.
كما سيطر “الجيش الوطني السوري” المقرب من أنقرة، الأحد، على مدينة تل رفعت الاستراتيجية، وهي أبرز معاقل “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) في ريف حلب. وكان قد سيطر في وقت سابق، أمس، على بلدة ومطار منغ في ريف حلب الشمالي، بعد معارك مع قوات النظام السوري وقسد.
في الأثناء، التقى وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي الرئيس السوري بشار الأسد، مساء الأحد، في دمشق، في أول لقاء يعقده الرئيس السوري منذ بدء الهجوم، حسبما أفادت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية. وقبل توجهه إلى دمشق، قال عراقجي: “سأتوجه الى دمشق لأنقل رسالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية الى الحكومة السورية”، وفحواها أن طهران ستدعم بشكل حازم الحكومة والجيش السوريين.
أما رأس النظام السوري، فأكد أهمية دعم الحلفاء والأصدقاء في التصدي للهجمات الإرهابية المدعومة من الخارج وإفشال مخططاتها. وفي اتصال هاتفي مع القائم بأعمال رئيس إقليم أبخازيا المنشق عن جورجيا بادرا جونبا، شدد الأسد على أن الإرهاب لا يفهم إلا لغة القوة وهي اللغة التي سنكسره ونقضي عليه بها أياً كان داعموه ورعاتُه. وأشار إلى أن الإرهابيين لا يمثلون لا شعباً ولا مؤسسات يمثلون فقط الأجهزة التي تشغلهم وتدعمهم.
وحول تقدم الفصائل في حلب ومحيطها، قال المتحدث العسكري باسم عملية “ردع العدوان” المقدم حسن عبد الغني إن قواتهم سيطرت “على مناطق استراتيجية شرق حلب. كما أصبحت كلية مدفعية الميدان والأكاديمية العسكرية بمدينة حلب تحت سيطرتنا” إلى جانب عدد من المناطق جنوب شرق حلب.
وقالت وسائل إعلامية تابعة للنظام السوري، إن الجيش السوري عزز مواقعه الدفاعية في ريف حماة الشمالي لتأمين الطوق حول مدينة حماة، مؤكدةً أن الجيش بدأ عملياته باتجاه ريف حماة الشمالي”. وقالت وزارة الدفاع الروسية، إنّ الجيش السوري بدعم من القوات الجوية الروسية قصف أماكن تجمعات الفصائل المسلّحة وقتل ما لا يقل عن 300 مقاتل في يوم واحد.
كما ارتكب الطيران الحربي السوري مجزرة مروعة راح ضحيتها 15 مدنياً وأكثر من 25 جريحاً، في غارة جوية استهدفت المستشفى الجامعي في مدينة حلب. وقتل 16 مدنياً بينهم 5 أطفال وامرأتان و11 رجلاً، في قصف مكثف على مدينة إدلب وريفها، فيما جرح 25 مدنياً.
في السياق، سيطر “الجيش الوطني السوري” المقرب من أنقرة، الأحد، على مدينة تل رفعت الاستراتيجية في شمال سوريا بعدما كانت في أيدي قوات سوريا الديمقراطية (قسد).
وكان “الجيش الوطني” قد أعلن سيطرته، في وقت سابق الأحد، على بلدة ومطار منغ بريف حلب الشمالي، بعد معارك مع قوات النظام السوري وقسد.
كما أعلن “الجيش الوطني” قطع طريق حلب – غازي عنتاب بعد سيطرته على عدة قرى أبرزها برج القاص وتل عجاز والعلقمية بعد مواجهات عنيفة مع قسد.

خرجت مظاهرات سلمية في ريف دمشق ودرعا والسويداء جنوب سوريا، رحبت بتقدم فصائل المعارضة السورية شمال ووسط البلاد.
وأبدى المتظاهرون في مدينة السويداء، دعمهم لاستعادة فصائل المعارضة مدينة حلب ومساحات واسعة شمال ووسط البلاد، كما رددوا أهازيج وشعارات وحملوا لافتات تبارك بعودة المهجرين إلى مدنهم وبلداتهم، مؤكدين على وحدة سوريا واستقلالها.
وحمل المتظاهرون لافتات كتبوا عليها “نبارك لإخوتنا في حلب عودتهم إلى ديارهم” وعبارات شددوا فيها على وحدة الدم السوري ومنها “من السويداء على حماة الدم واحد والشعب واحد” و”النصر في حلب هو نصر لكل السوريين” كما طالبوا بإسقاط النظام ورددوا شعارات الثورة الأولى مثل “من حلب هلت البشائر” و”الشعب السوري واحد”.كما خرجت مظاهرة شعبية في مدينة زاكية بريف دمشق الغربي وقتل 11 عنصراً من قوات النظام السوري، في هجومين منفصلين شنتهما بقايا فصائل المعارضة في درعا جنوب سوريا، بعد منتصف ليل الأحد.
تزامنًا، دوت انفجارات عنيفة في مدينة السويداء، ناجمة عن استهدافات نفذتها مجموعات محلية مسلحة على بعض المراكز الأمنية، وتسبب احدها بثلاث إصابات لعناصر الشرطة.

زر الذهاب إلى الأعلى