احتجاج على محاولات الاستيلاء على مسجد بالهند يسفر عن 4 قتلى
أغلقت السلطات الهندية المدارس وعلقت خدمات الإنترنت في مدينة تقع بولاية أوتار براديش، شمال الهند، الاثنين، بحسب ما أعلن مسؤولون، وذلك بعد احتجاجات قام بها مسلمون هنود، أدت إلى مقتل 4 محتجين.
وقال مسؤولون هنود إن ما يقرب من 1000 متظاهر مسلم تجمعوا خارج مسجد شاهي جاما في سامبال بولاية أوتار براديش شمال البلاد، الأحد، لمنع فريق يجري مسحا بأمر من المحكمة، بعد التماس قدمه محام هندوسي زعم أن المسجد تم بناؤه فوق موقع معبد هندوسي.
ومنذ فترة ينشط هنود من الطائفة الهندوسية، مرتبطين غالبا بحزب رئيس الوزراء ناريندرا مودي الحاكم، في معركة للمطالبة بصروح إسلامية عمرها قرون، زاعمين أنها أقيمت على مواقع معابد هندوسية خلال حقبة إمبراطورية المغول التي يعتبرون أنها مرحلة اضطهد المسلمون خلالها الهندوس.
وقالت الشرطة إن مواجهات بدأت ثم تحولت إلى اشتباكات عندما ألقى المتظاهرون الحجارة على الشرطة، التي ردت بإطلاق الغاز المسيل للدموع.
وقال ضابط شرطة محلي يدعى كريشنا كومار فيشنوي: لجأ بعض المخربين في الحشد إلى العنف، ما أجبرنا على استخدام القوة البسيطة والغاز المسيل للدموع لاستعادة النظام.
وأظهرت مقاطع فيديو جرى تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي مشاهد رشق الحجارة ومركبات اشتعلت بها النيران، بينما استخدمت الشرطة أسلحة نارية.
ورغم الاضطرابات، فقد سارت عملية المسح كما هو مخطط لها.
وفي حين تستعد السلطات للتداعيات المحتملة، فإن الحادث أعاد إشعال التوترات مجددا بشأن النزاعات الدينية في الهند، حيث إن المظالم التاريخية كثيرا ما تغذي الصراعات المعاصرة.
ويقول خبراء إن القوميين الهندوس تشجعوا بعدما افتتح ناريندرا مودي في وقت سابق من هذا العام، معبدا هندوسيا مثيرا للجدل بُني على أنقاض مسجد يرجع عمره إلى قرون في مدينة أيوديا الشمالية، في نصر سياسي للزعيم الشعبوي الذي يسعى إلى تحويل البلاد من ديمقراطية علمانية إلى دولة هندوسية.
وتمثل مطالبات المتطرفين الهندوس انتهاكا لقانون أماكن العبادة الذي يرجع إلى عام 1991، والذي يحافظ على الوضع الديني الراهن لأماكن العبادة كما كانت عليه عام 1947.