انشقاق قائد بارز من قوات الدعم السريع
رحبت القيادة العامة للقوات المسلحة السودانية، اليوم الأحد، بانشقاق أحد أبرز قادة قوات الدعم السريع، اللواء أبوعاقلة كيكل، وانضمامه إلى صفوف الجيش السوداني. ويعد هذا الانشقاق الأول من نوعه لشخصية كبيرة في قوات الدعم السريع، التي يقودها محمد حمدان دقلو (حميدتي).
وذكر بيان الجيش السوداني أن اللواء كيكل ومعه مجموعة كبيرة من قواته قرروا “الانحياز للوطن والقتال جنبا إلى جنب مع القوات المسلحة”، بعد أن تكشفت لهم “زيف وباطل دعاوى مليشيا آل دقلو الإرهابية”، والتي وصفها البيان بأنها “أدوات رخيصة لتمرير أجندة إجرامية دولية وإقليمية” تهدف إلى تدمير السودان.
وأشادت القوات المسلحة السودانية بهذه الخطوة الشجاعة من قبل كيكل وقواته، وأكدت أن أبواب الجيش ستظل مفتوحة لكل من ينحاز إلى صف الوطن وقواته المسلحة.
وأضاف البيان أن رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة، عبد الفتاح البرهان، يجدد عفوه لكل متمرد يقرر ترك القتال والالتحاق بصفوف الجيش، داعيا المتمردين للتوجه إلى أقرب قيادة عسكرية في جميع مناطق السودان لتسليم أنفسهم.
وكشف مصدر عسكري للجزيرة نت أن اللواء كيكل، قائد قوات “درع السودان” في ولاية الجزيرة، سلم نفسه مع قواته وآلياته لقائد منطقة البطانة العميد الركن أحمد شاع الدين. وأكد المصدر أن كيكل سيتابع القتال بجانب الجيش السوداني في مناطق العمليات شرقي ولاية الجزيرة، مشيرا إلى التوصل لاتفاق بين الجانبين.
كما أفادت مصادر صحفية سودانية بأن اللواء كيكل سلم آلياته وأفراده للجيش السوداني، وأن انضمامه يأتي في سياق متغيرات ميدانية لصالح القوات المسلحة السودانية، التي تعمل على استعادة الاستقرار والسيطرة على الأراضي السودانية بعد معارك دامية مع قوات الدعم السريع.
بالمقابل، صرح مصدر مطلع من قوات الدعم السريع للجزيرة نت أن انشقاق اللواء كيكل لم يكن مفاجئا لهم، مضيفا أن هناك مؤشرات سابقة حول نيته الانضمام إلى الجيش السوداني.
وكان كيكل قد أعلن في فيديو مصور في أغسطس/آب من العام الماضي تأييده لقوات الدعم السريع ودعمها في مواجهة الجيش السوداني، مشيرا إلى ما سماه نصرة الهامش ومحاربة فلول النظام السابق.
وتداولت حسابات مؤيدة للجيش السوداني على وسائل التواصل الاجتماعي صورا للواء كيكل وهو بين قوات الجيش السوداني، وسط أجواء احتفالية عكست الفرحة بانشقاقه عن صفوف الدعم السريع.
ويأتي انشقاق اللواء كيكل بالتزامن مع استمرار المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في عدة جبهات. ويأمل الجيش السوداني أن تشجع هذه الخطوة المزيد من قادة الدعم السريع على الانشقاق والانضمام إلى صفوفه، مما قد يُسرع من حسم الصراع الدائر منذ أكثر من عام.