أخبار عالميةالأخبار

زعيم كوريا الشمالية: تفجير الطرق يمثل نهاية العلاقة الضارة مع سول

قال الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون إن تفجير بلاده مؤخرا طرقا وخطوطا للسكك الحديدية تربطها بجارتها الجنوبية يمثل “نهاية العلاقة الضارة” مع سول، حسبما ذكرت وسائل إعلام كورية شمالية رسمية اليوم الجمعة.

وأعلنت كوريا الشمالية أمس الخميس أن دستورها بات يعتبر الجنوب “دولة معادية”، وذلك في أول تأكيد رسمي من بيونغ يانغ للتغييرات القانونية التي دعا إليها كيم في وقت سابق هذا العام.

وقالت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية إن الشمال فجّر هذا الأسبوع طرقا وخطوط سكك حديدية تربطه بالجنوب باعتباره “إجراء لا مفر منه ومشروعا اتخذ بما يتفق ومتطلبات دستور جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية الذي يعتبر بوضوح جمهورية كوريا الجنوبية دولة معادية”.

وذكرت الوكالة أن هذه العملية -وفقا لكيم- “لا تعني فقط إغلاقا” لطرق العبور “ولكن أيضا نهاية العلاقة الضارة مع سول”.

وزار الزعيم الكوري الشمالي أمس الخميس مقر قيادة الفيلق الثاني للجيش لمراجعة خطط الدفاع، وفق الوكالة.

وفي هذه المناسبة، أكد كيم أن “جيشنا يجب أن يضع في اعتباره” أن كوريا الجنوبية “دولة أجنبية ودولة معادية بشكل واضح”، بحسب وكالة الأنباء الرسمية.

وكانت هيئة الأركان المشتركة الكورية الجنوبية قالت يوم الثلاثاء الماضي إن “كوريا الشمالية فجرت أجزاء من طريق غيونغوي ودونغهاي شمال خط ترسيم الحدود العسكري”، في حلقة جديدة من مسلسل التوتر المتصاعد بين البلدين.

ونشر الجيش الكوري الجنوبي مقاطع فيديو تظهر القوات الشمالية وهي تفجر أجزاء من مسلكي الطريق وحفارات في أحدهما.

ونددت وزارة التوحيد في كوريا الجنوبية باستفزاز “غير طبيعي بتاتا”، مذكرة بأن سول هي التي مولت إلى حد بعيد بناء هذه الطرق.

ولكوريا الشمالية تاريخ في تنظيم التدمير المدروس للمنشآت على أراضيها كرسالة سياسية، ففي عام 2020 فجرت مبنى مكتب اتصال فارغا بنته سول شمال الحدود مباشرة ردا على حملات توزيع المنشورات المدنية الكورية الجنوبية.

وعام 2018 هدمت كوريا الشمالية أنفاقا في موقع تجاربها النووية، وعام 2008 فجرت برج تبريد في مجمعها النووي الرئيسي عندما كانت تجري مفاوضات سابقة لنزع السلاح مقابل المساعدات مع واشنطن وآخرين.

ويرجح الخبراء أن يكون هدف الزعيم الشمالي هو إخفات صوت كوريا الجنوبية في المواجهة النووية الإقليمية، والسعي إلى التعامل المباشر مع الولايات المتحدة، وكذلك تقليص النفوذ الثقافي الكوري الجنوبي وتعزيز حكمه في الداخل.

يذكر أنه خلال حقبة سابقة من الانفراج بين الكوريتين بالعقد الأول من القرن الـ21 أعادت الكوريتان ربط طريقين وخطي سكك حديدية عبر حدودهما المحصنة بشدة، لكن هذه الأعمال تم تعليقها مع خلاف الكوريتين بشأن البرنامج النووي لكوريا الشمالية وقضايا أخرى.

زر الذهاب إلى الأعلى