الاعتداءات الجنسية للملياردير المصري محمد الفايد تتفاعل
تفاعلت وسائل الأعلام البريطانية مع قضية الاعتداءات الجنسية المتهم بها رجل الأعمال المصري الراحل محمد الفايد.
ولفتت وسائل إعلام إلى أن عدد النساء المشتكيات ضد الفايد إما بتهم الاغتصاب، أو الاعتداءات الجنسية المختلفة، وصل إلى 150، بحسب ما نقل أحد محامي السيدات لـ”فرانس برس”.
وقال محامو المدّعيات اللواتي يتهمن محمد الفايد بالاغتصاب والاعتداء عليهنّ جنسيا، إنهم تلقوا “أكثر من 150 طلبا جديدا” للحصول على معلومات من متهمات مزعومات.
وبمقارنة حجم وطبيعة القضية بالمطالبات المقدمة ضد شخصيات شهيرة مثل جيفري إبستين وهارفي واينستين، قال المحامون إن المزاعم شملت بعض الفتيات اللاتي كن في سن 15 و16 عامًا فقط وقت الاعتداء المزعوم.
وقبل أيام، اتهمت عشرات النساء “من مختلف أنحاء العالم” صاحب متجر “هارودز” اللندني سابقا المصري محمد الفايد، الذي توفي في آب/ أغسطس 2023، بالاعتداء عليهن جنسيا.
وبلغت ثروة الفايد نحو ملياري دولار قبل وفاته صيف العام الماضي.
وكانت شبكة “بي بي سي” كشفت في تحقيق لها عن التهم الموجهة إلى الفايد، التي بدأتها خمس موظفات سابقات بالمتجر.
والموظفات يتهمن الملياردير الفايد بالاغتصاب، فيما تتهمه أخريات بالاعتداء الجنسي، بحسب الوثائقي الذي يحمل عنوان “الفايد: متربص في هارودز” وتبثه قناة “بي بي سي” الثانية.
وجمع التحقيق شهادات من 20 امرأة، يتهمن أيضا المالك السابق للمتجر الفاخر بمحاولة الاغتصاب والعنف الجسدي بين أواخر ثمانينيات القرن العشرين والعقد الأول من القرن الحادي والعشرين.
وبحسب “بي بي سي”، سبق أن اتُّهم الفايد بارتكاب أفعال مماثلة، وفتحت الشرطة تحقيقا عام 2015 بتهمة الاغتصاب. لكنّ رجل الأعمال، وهو والد آخر حبيب للأميرة ديانا، دودي الفايد الذي توفي معها في حادث سيارة في باريس في 31 آب/ أغسطس 1997، لم تُوجّه إليه أي اتهامات قط.
كما تتهم “بي بي سي” متجر “هارودز” بعدم التدخل لصدّ هذه الارتكابات المفترضة، وبمحاولة التستر على اتهامات الاعتداء الجنسي.
بدورها، اعتذرت سلسلة متاجر هارودز الفاخرة في لندن عن اتهامات موجهة لمالكها السابق، وأدانت الإدارة الحالية للمتجر الشهير “بشدة” سلوك مالكها السابق الذي توفي عن 94 عاما، واعتذرت عن خذلان الموظفات اللواتي وقعن ضحايا له.