الحوثي يتوعد السعودية بحرب تحرق الأخضر واليابس
هددت جماعة “أنصار الله” الحوثي، الخميس، السعودية بـ”حرب لا هوادة فيها ولا نهاية لها ستحرق الأخضر واليابس وستكسر كل الخطوط”، في أحدث تهديد ووعيد تطلقه الجماعة بعد انحسار هذا الخطاب في الأسابيع الأخيرة.
وقال وزير الدفاع والإنتاج الحربي في الحكومة التابعة للجماعة (غير معترف بها دوليا)، محمد العاطفي، في فعالية احتفائية للجماعة بتخرج دفعات عسكرية جديدة، وفق ما نقلته وكالة “سبأ” بنسختها التابعة للجماعة؛ إن الجماعة “تقف اليوم أكثر من أي وقت مضى في جهوزية عالية وتمتلك كل عوامل القوة والاقتدار لمواجهة التحديات والأزمات والمواقف الطارئة كافة، والتصدي للتهديدات التي يكيدها الأعداء”.
وأضاف العاطفي، أن “زمن الضعف والاستسلام والخنوع قد ولّى وحل محله عهد القوة والعزة والحرية والكرامة والاستقلال”، مشيرا إلى أن “أي تجاوز للمعطيات التي تؤسس اليوم سيكون له ثمن باهظ، والجزاء من جنس العمل”.
وعبر عن استعداد جماعته لخوض معركة طويلة الأمد مع دولة الاحتلال الإسرائيلي والموالين لها في المنطقة.
وكشف القيادي العسكري في جماعة الحوثي، عن “مفاجآت جديدة من التصعيد في إطار المرحلة الخامسة، وستكون إيذانا بفتح باب الجحيم على العدو ومرحلة جديدة من الحرب البرية”.
وقال وزير الدفاع والإنتاج الحربي في حكومة الحوثي، تابعة للجماعة (غير معترف بها دوليا)، محمد العاطفي؛ إن على دول ما أسماها ” العدوان”، في إشارة إلى التحالف الذي تقوده السعودية، ومن يدور في فلكها، أن “تكون على يقين أننا ندرك تفاصيلكم، ونعرف جيدا أين ومتى وكيف نوّجه ضرباتنا الموجعة؟”.
وأردف: كما أننا نعي كل خاصرة رخوة في نظامكم، وقادرون على استهدافها بكل سهولة، وحذاري إن استمريتم في إثارة غضب وصبر الحليم.
وتابع بلهجة تهديد ووعيد قائلا: على تلك الدول أن تعي أن صمتنا عن بعض تجاوزاتهم وتصرفاتهم الرعناء وإعراضنا عن حربهم الاقتصادية والأمنية والمخابراتية، يعود لانشغالنا بإسناد غزة والوقوف مع محور القدس والجهاد والمقاومة، ولا نريد أن تنحرف الأنظار والاهتمامات عما يدور من حرب عدوانية متوحشة في غزة، على حد قوله.
وحذر العاطفي، كل القوى وجماعات “الارتزاق” ـ في إشارة للقوات الحكومة اليمنية والجماعات الموالية لها ـ من مغبة “السير الأعمى خلف حسابات الأمريكي، البريطاني، الصهيوني الذين يسعون بالدفع بهم لإثارة الفتن والفوضى والاحتكاك والتصادم” مع جماعة الحوثي، و”إشغالها حتى لا تقوم بدورها تجاه أبناء غزة”، وفق وكالة سبأ الحوثية.
واتهم العاطفي الولايات المتحدة والمملكة المتحدة بـ”تسعير نيران الحروب الظالمة في المنطقة”، محذرا إياهما من أن “ذلك سيتحول إلى كارثة ستكتوي بنيرانها واشنطن ولندن ودول أوروبا، باعتباره انتحارا عسكريا وجيوسياسيا” لهذه العواصم التي وصفها بـ”العدائية”.
وكان المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ أعرب في وقت سابق من الشهر الجاري عن قلقه من الأنشطة العسكرية على خطوط الجبهات في الداخل اليمني، إضافة إلى تصاعد حدة الخطاب بين الأطراف المتنازعة.
وقال غروندبرغ في إحاطته أمام مجلس الأمن الأسبوع الماضي: “على الرغم من أن مستويات العنف لا تزال أقل مما كانت عليه قبل الهدنة عام 2022، إلا أن الاشتباكات في الضالع، جنوبا، وفي الحديدة، لحج، مأرب، صعدة، وشبوة، وتعز (غرب وجنوب وشرق وشمال) غالبا ما تؤدي إلى خسائر في الأرواح بشكل مأساوي وغير مبرر”.
وأكد الدبلوماسي الدولي أن هذا الوضع الحالي “يوضح بجلاء أن خطر العودة إلى حرب شاملة لا يزال قائما”، حسب تعبيره.