عقيد أردني متقاعد.. لا مكان للمعاهدة والسلطة الفلسطينية متواطئة مع اسرائيل
دعا عقيد متقاعد من الجيش الأردني نظام بلاده إلى الخروج مما أسماه حالة “الصبر الاستراتيجي” على الاحتلال؛ بسبب ما يقوم به في الضفة الغربية، واللجوء إلى قرار واضح بتجميد المعاهدة؛ لمنعه من الاستمرار في ما يقوم به في الضفة.
وأوضح محمد المقابلة، في لقاء مع إذاعة حسنى المحلية، أن على النظام الرسمي الالتقاء بكافة الفعاليات والمكونات، والخروج بقرار موحد، لمواجهة ما يجري في الضفة الغربية، واتخاذ قرار بتجميد معاهدة وادي عربة مع الاحتلال، لأن عدوان الاحتلال على الضفة يعني عملية تصفية للقضية الفلسطينية، التي ستأتي على حساب الأردن.
وأشار إلى أن هناك قرارا استراتيجيا في الدولة العميقة في الأردن، بألّا يكون للشارع أي كلمة، وأن الكلمة فقط بالإطار الرسمي؛ خوفا من أن يتمدد بمطالب إضافية.
وقال إن “قرارنا مرهون لدول عربية وللإدارة الأمريكية، بأن يبقى الشارع في حالة سكون وسيطرة، وباتت الدولة العميقة تمارسها، والأردن رهن نفسها، من باب الدبلوماسية في أن هناك أملا بإنهاء الصراع”، مشددا على أنه “يجب ألّا يكون هناك حسن نوايا حتى تجاه الدول العربية”.
وأضاف: على الأردن تجميد السلطة الفلسطينية، التي لا تمثل الشعب الفلسطيني، ويبرأ منها كل فلسطيني حر وشريف، والتي كانت السبب في مساعدة الاحتلال على التخلص من المقاومين في جنين وطولكرم ومخيم نور شمس وغيرها من الأماكن.
وأضاف: السلطة لا يأمن الفلسطينيون جانبها، فكيف نأمن نحن جانبها، والأردن هو أكثر جهة قادرة على تحجيم السلطة وإضعافها، وعلى الشعب الفلسطيني في الضفة القيام بانتفاضه، وعلينا دعمهم.
وقال: الاحتلال يسعى لخلق حالة ارتباك في الأردن، من أجل مساومته وخل الأزمات له، لإجباره على القبول بحلول تنهي القضية الفلسطينية.
وشدد على ضرورة عقد قمة طارئة لاستصدار قرار في مسألة السلام مع الاحتلال، وهو إن لم يستجب، فعلى الأقل نكون قد سعينا لتغيير المشهد.
وقال المقابلة: مناطق جيم في الضفة لماذا تستهدف؟ ومناطق الأغوار أيضا مستهدفة، وهذا ما يريده الاحتلال لتهجير الفلسطينيين.