تصعيد ميداني في درعا: الفصائل المحلية في «محجة» ترفض تسليم السلاح
توعد رئيس فرع الأمن العسكري بمدينة درعا جنوب سوريا، خلال اجتماع مع وجهاء بلدة محجة، باقتحام البلدة، والتوغل فيها، ما لم يسلم عناصر المجموعات المحلية أنفسهم مع سلاحهم.
المتحدث باسم شبكة تجمع “أحرار حوران”، أيمن أبو نقطة، قال لـ “القدس العربي” إن رئيس فرع الأمن العسكري، لؤي العلي، هدد باقتحام وقصف بلدة محجة في حال رفضت المجموعات المحلية تسليم عناصرها وسلاحها للفرع.
ويرفض المقاتلون المحليون من بقايا فصائل “الجيش الحر” في بلدة محجة تسليم أنفسهم وأسلحتهم، معتبرين أن نزع السلاح من المنطقة يهدد المناوئين للنظام، كما أنه يصب في صالح المقاربة الأمنية التي يصر النظام السوري على تطبيقها بهدف استعادة السيادة الكاملة على محافظة درعا.
أيمن أبو نقطة اعتبر أن رفض المقاتلين لعقد “اتفاق صلح” جديد مع النظام يعود إلى سطوة اللجان الشعبية وتجاوزاتهم واعتداءاتهم المتكررة على المدنيين من خلال عمليات الخطف مقابل الفدية المالية وعمليات الاغتيال وفرض الإتاوات بحق المحال التجارية في البلدة.
وفي محاولة لاحتواء التصعيد ومنع انزلاقه إلى مواجهات واسعة، سارع كل من وجهاء المنطقة واللجنة الأمنية التابعة للنظام، الخميس، لعقد اجتماع ثنائي، بهدف العودة إلى التهدئة.
المرصد السوري لحقوق الإنسان اعتبر أن المنطقة على موعد مع تصعيد محتمل بعدما رفضت الفصائل المحلية شروط رئيس شعبة المخابرات العسكرية المتعلقة بتسليم أفراد المجموعة بأسلحتهم، خلال الاجتماع.
وقال إن رئيس شعبة المخابرات أعطى الفصائل المحلية مهلة حتى نهاية اليوم، مهدداً بالتصعيد في حال رفض الشروط، وذلك بعدما استهدفت الفصائل المحلية أمس مفرزة أمن الدولة التابعة للنظام في بلدة محجة بريف درعا الشمالي بالأسلحة الرشاشة، في ظل استمرار الاشتباكات والقصف المتبادل بين الطرفين في البلدة.
وكانت بلدة محجة قد شهدت قبل يومين تصعيداً ميدانياً، بين مقاتلين محليين واللجان الشعبية على خلفية هجوم على مواقع اللجان في البلدة، أسفر عن سقوط قتيل، وعدد من الجرحى في صفوف عناصر اللجان، وقتيل من المجموعات المحلية المُهاجمة من أبناء منطقة اللجاة.
واستخدمت الفصائل المحلية واللجان الشعبية التابعة للمخابرات العسكرية، الرشاشات الثقيلة وقذائف “الـأر بي جي” بالتزامن مع قصف مدفعي وإطلاق الرشاشات الثقيلة والقنابل المضيئة من قبل قوات النظام لدعم اللجان الشعبية في الاشتباكات.
في غضون ذلك، قالت وسائل إعلام رسمية، الخميس، إن روسيا وسوريا نفذتا غارات جوية مشتركة ضد مسلحين في باديتي حماة والرقة وأسفرت عن مقتل 18 مسلحاً.
وقالت إذاعة شام أف أم التابعة للنظام إن “الطيران الحربي السوري الروسي المشترك شن غارات عدة استهدفت مواقع تابعة لمسلحي تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) بين باديتي حماة والرقة”، حيث تمكنت القوات المشتركة من تدمير خمسة مقرات للتنظيم وقتل 18 عنصراً.