التنسيق بين الفصائل المقاتلة في غزة يكبد الاحتلال الإسرائيلي خسائر أكبر
كثفت فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة في الآونة الأخيرة من عملياتها المشتركة ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي في مختلف مناطق القطاع، وهو ما تظهره مقاطع الفيديو التي تبثها هذه بعض الفصائل من حين إلى آخر.
وبثت سرايا القدس -الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي– وكتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، مشاهد من استهدف جنود وآليات إسرائيلية بقذائف الياسين 105 وقذائف هاون في مخيم الشابورة وسط مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
وفي هذا السياق، يؤكد الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد الركن حاتم كريم الفلاحي أن التنسيق المشترك بين فصائل المقاومة الفلسطينية كبير جدا على مستوى القيادات وعلى مستوى القاعدة، حيث يتم تنفيذ العمليات ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وقال العقيد الفلاحي -في تحليل للمشهد العسكري بغزة- إن التنسيق بين فصائل المقاومة يبدأ من القيادات العسكرية للفصائل ثم تنزل الأوامر إلى المقاتلين في الميدان، وتوكل مهام التنفيذ لكل القطاعات العسكرية الموجودة في منطقة معينة.
فعندما تكون هناك عملية للمقاومة في منطقة معينة -يضيف العقيد الفلاحي- يتم الاستهداف من قبل الوحدات الموجودة في المنطقة نفسها، حتى لا يتم الهجوم على الهدف ذاته في آن واحد من طرف مقاتلي الفصائل.
وينوّه الخبير العسكري والإستراتيجي إلى أن التنسيق بين الفصائل يؤدي لعمليات قوية جدا ضد قوات الاحتلال وتكبده خسائر أكثر.
وكانت كتائب القسام أعلنت، بالاشتراك مع سرايا القدس، تنفيذ عملية استشهادية في تل أبيب، وأجبرت إسرائيل على رفع حالة التأهب الأمني.
ومن جهة أخرى، أشار الفلاحي إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي ورغم الإمكانيات التي بحوزته لم يستطع فرض سيطرته الكاملة على مدينة رفح التي دخلها منذ حوالي 4 أشهر.
وقال إن ما تظهره الفيديوهات والصور يؤكد أن القتال بين المقاومين وقوات الاحتلال يجري من شارع إلى شارع ومن منزل إلى منزل، مما يؤكد أن فصائل المقاومة موجودة في جميع المناطق التي توغل فيها الجيش الإسرائيلي.