أخبار عربيةالأخبارفلسطين

الناطق العسكري باسم كتائب القسام يكشف نتائج التحقيق في مقتل أسير إسرائيلي على يد حارسه

قال الناطق العسكري باسم كتائب عز الدين القسام أبو عبيدة إن التحقيق الذي أجري بشأن مقتل أسير إسرائيلي على يد حارسه بيّن أن المجند تصرف بشكل انتقامي بعد تلقيه خبر استشهاد طفليه.

وقال أبو عبيدة في حسابه على تليغرام إن “الحادثة لا تمثل أخلاقياتنا وتعاليم ديننا في التعامل مع الأسرى”، موضحا أن كتائب القسام ستشدد التعليمات بعد تكرار الحادثة في حالتين حتى الآن.

وفي السياق ذاته، حمّل أبو عبيدة العدو المسؤولية الكاملة عن كل ما يتعرض له أسراه من معاناة ومخاطر.

صورة نشرتها كتائب القسام وقالت إنها لأسير إسرائيلي قتله حارسه (الجزيرة)
وأضاف أن الاحتلال الإسرائيلي كسر كل قواعد التعامل الإنساني والبشري بممارسته الإبادة الوحشية ضد شعبنا.

وكان أبو عبيدة كشف قبل أيام أن مجندين مكلفين بحراسة أسرى إسرائيليين قاما في حادثتين منفصلتين بقتل أسير إسرائيلي وإصابة أسيرتين بجراح خطيرة.

وحمّل أبو عبيدة حكومة بنيامين نتنياهو المسؤولية عن المجازر الإسرائيلية المرتكبة في قطاع غزة وما يترتب عليها من ردات الفعل التي تؤثر على أرواح الأسرى، مشيرا إلى تشكيل لجنة لمعرفة تفاصيل ما حدث، وقال إنه سيعلن عن نتائجها لاحقا.

من جهته، قال الجيش الإسرائيلي إن الصورة التي نشرتها حماس هي لرهينة قُتل واستعاد الجيش جثته في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي خلال مؤتمر صحفي إنه لا يستطيع تأكيد الأنباء عن إصابة رهينتين.

ووصف المتحدث نشر كتائب القسام بيانات بشأن المحتجزين الإسرائيليين بأنها حرب نفسية تستهدف زرع الخوف بين الإسرائيليين.

من ناحية أخرى، قال أستاذ القانون الدولي بالجامعة العربية الأميركية رائد أبو بدوية إن الإعلان عن هذا التحقيق يشير إلى أن حركة حماس لديها أنظمة داخلية للتحقيق مع مقاتليها.

وأضاف أبو بدوية أن تصريحات أبو عبيدة تؤكد أن هذه حالة فردية لا تمثل منهج الحركة وسياستها، وكان هذا واضحا في التعامل الإنساني مع الدفعة الأولى من الأسرى الإسرائيليين المفرج عنهم.

وأشار أستاذ القانون الدولي إلى المفارقة بين تعامل حماس مع الأسرى وتعامل الاحتلال مع الأسرى الفلسطينيين واتباعه سياسة الانتهاكات والتجويع والتعذيب والاعتداء الجنسي واستخدامهم دروعا بشرية.

وقال أبو بدوية إن إعلان التحقيق أيضا يبعث رسالة إلى الشارع الإسرائيلي حتى يضغط على المستويين العسكري والسياسي من أجل إصدار تعليمات لتغيير سياسة التعامل مع الأسرى الفلسطينيين من ناحية، ومن ناحية ثانية أنه يحمل القادة الإسرائيليين مسؤولية ما يحدث لأسراهم في غزة.

زر الذهاب إلى الأعلى