جيش العشائر في سوريا يهاجم تنظيم “قسد” في بلدات شرقي دير الزور
شن ما يعرف بـ”جيش العشائر” هجوما واسعا على نقاط قوات “قسد” الإرهابية شرقي دير الزور، كما أنه سيطر على عدة مواقع، حيث تبادل الطرفان القصف ما أدى إلى سقوط ضحايا بين المدنيين.
وبدأ “جيش العشائر” هجومه بالأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية انطلاقا من مناطق سيطرة النظام السوري غربي نهر الفرات، مستهدفا مقار “قسد” في بلدة ذبيان شرقي دير الزور، لترد الأخيرة بالقصف بقذائف الهاون.
وهاجم “جيش العشائر” عدة نقاط ومقار عسكرية لـ”قسد” على ضفة نهر الفرات في بلدات شرقي دير الزور.
وعلى إثر هذه المواجهات، فقد فرض “جيش العشائر” سيطرته على نقاط “قسد” القريبة من نهر الفرات.
وأعلن قائد قوات العشائر إبراهيم الهفل في تسجيل صوتي متداول مهاجمة قواته جميع النقاط الأمنية لـ”قسد” في بلدة الباغوز قرب الحدود العراقية.
في المقابل، استقدمت “قسد” تعزيزات عسكرية كبيرة من محافظتي الحسكة والرقة نحو ريف دير الزور الشرقي، في حين فرّ عناصرها تحت نيران “جيش العشائر” في بعض النقاط.
وذكرت وسائل إعلام سورية أن قوات العشائر انسحبت إلى مناطق سيطرة النظام السوري، بعد قتل وأسر عدد من عناصر “قسد” والاستيلاء على أسلحة.
وذكر بيان لـ”قسد”، أن مجموعات من قوات النظام وأخرى من “الدفاع الوطني” شنت هجوما بريا بغطاء من المدفعية وقذائف الهاون، ضد مناطق سيطرتها على ضفاف نهر الفرات شرقي دير الزور، وذلك في ساعات متأخرة من مساء أمس وصباح اليوم الأربعاء.
وأضافت: نشبت اشتباكات عنيفة بين قوات مجلس دير الزور وهجين العسكريين من جهة، وبين المجموعات المهاجمة من جهة أخرى، في محيط قرى ذيبان واللطوة وأبو حمام.
وتحدثت “قسد” عن مقتل مدنيين اثنين وإصابة خمسة آخرين في بلدة ذبيان فيما سقط اثنان خلال القصف العشوائي.
كما أنها أعلنت حظر تجوال كلي في كل من المنطقة الجنوبية والمنطقة الشرقية اعتباراً من تاريخ اليوم وحتى إشعار آخر، “نتيجة للظروف الأمنية ومحاولة بعض المجموعات المسلحة الموالية للجهات المعادية زعزعة الأمن”، بحسب ما ورد في بيان.
ونهاية العام الماضي، أعلن شيخ قبيلة العكيدات في سوريا، إبراهيم الهفل، عن تشكيل “قيادة موحدة” تضم كتائب وألوية من مقاتلي العشائر في منطقة شرق سوريا، بهدف قتال “قوات سوريا الديمقراطية”.
وقال “الهفل” حينذاك في تسجيل صوتي انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، إنّ الألوية تهدف إلى قتال ” قسد ضمن معارك كرّ وفرّ”.
وبدأت الاضطرابات بعد اعتقال “قسد” في حملة أمنية، في 27 آب/ أغسطس 2023، أحمد الخبيل (أبا خولة)، إضافةً إلى عدد من قادة “مجلس دير الزور العسكري”، كما أنها حاصرت مقار المجلس في الحسكة ودير الزور.
واندلعت الاشتباكات بعدها بين “قسد” والعشائر العربية، التي أكدت أن حراكها لا يتعلق باعتقال “الخبيل”، إنما بممارسات “قسد” وتعرض أبناء المنطقة للظلم تحت إدارة هذه القوات.