تواتر التقارير الغربية عن تجنيد الموساد لعملاء في إيران لاغتيال إسماعيل هنية
ذكرت صحيفة الديلي تلغراف البريطانية أن الموساد جنّد عملاء إيرانيين لزرع عبوات ناسفة في 3 غرف مختلفة بمجمع دار الضيافة في طهران الذي كان يقيم فيه إسماعيل هنية، مشيرة إلى أن العبوات الناسفة فجرت عن بعد من الخارج.
وكانت صحيفة نيويورك تايمز، وموقع أكسيوس الأمريكي أوردا في وقت سابق رواية مماثلة، أكدت فيها مسؤولية إسرائيل عن اغتيال هنية، والزعم أن عملية الاغتيال تمت بعبوة ناسفة زرعها عملاء للموساد في غرفته، وتم تفجيرها عن بُعد.
وفي التفاصيل قالت صحيفة “نيويورك تايمز” إن زعيم حماس إسماعيل هنية اغتيل بقنبلة متطورة تم التحكم فيها عن بعد تم تهريبها إلى دار الضيافة في طهران الذي كان يقيم فيه، وليس بصاروخ كما تردد على نطاق واسع.
ونقلت الصحيفة عن سبعة مسؤولين من الشرق الأوسط، من بينهم إيرانيان ومسؤول أمريكي، أنه تم تهريب العبوة الناسفة سرا إلى مبنى الحرس الثوري الإسلامي في طهران قبل حوالي شهرين.
ووفق الصحيفة، يقول المسؤولان الإيرانيان، وهما أعضاء في الحرس الثوري الإيراني، إن دقة الضربة تذكرنا بالمدفع الرشاش الذي يتم التحكم فيه عن بعد والذي استخدمه فريق الموساد لقتل العالم النووي الإيراني الكبير محسن فخري زاده في عام 2020.
ونقلت “نيويورك تايمز” عن خمسة مسؤولين من الشرق الأوسط قولهم إن رؤساء المخابرات الإسرائيلية أطلعوا الولايات المتحدة والحكومات الغربية الأخرى على تفاصيل العملية في أعقابها مباشرة.
وعادت “نيويورك تايمز” لتنقل في تقرير نقلا عن مصادر إيرانية، وصفتها بالمطلعة أن السلطات الإيرانية نفذت “اعتقالات واسعة النطاق” على خلفية اغتيال هنية.
وجاء في تقرير للصحيفة أن أكثر من 20 شخصا اعتقلوا، بينهم “ضباط كبار في الاستخبارات ومسؤولون عسكريون، وموظفون بدار الضيافة التي يديرها الحرس الثوري الإيراني في شمال طهران”، مضيفا أنه تم تعديل بروتوكولات الأمن لكبار المسؤولين خلال اليومين الماضيين.
ونقل التقرير عن مسؤولين إيرانيين رفضوا ذكر أسمائهم، قولهم إن وحدة الاستخبارات المتخصصة في التجسس التابعة للحرس الثوري تولّت التحقيق في الحادث وتطارد المشتبه بهم على أمل أن يقودوها إلى أعضاء الفريق الذي خطط وساعد ونفذ عملية الاغتيال.
وتعليقا على رواية الاختراق الاستخباراتي الإسرائيلي، قال التلفزيون الإيراني إن التقارير التي تحدثت عن تفاصيل عملية اغتيال هنية “غير دقيقة وتكهنات غير رسمية”، في ظل تضارب الأنباء بشأن ملابسات الاغتيال.
وأشار التلفزيون الإيراني إلى أنه خلال الـ24 ساعة الماضية نشرت العديد من التقارير في الإعلام الإيراني والدولي بشأن تفاصيل اغتيال هنية، بينما لم تصدر الجهات الرسمية والمعنية الإيرانية أي معلومات أو تفاصيل بشأن الحادث.
وأكد المصدر ذاته أن التقارير الموثوقة في هذا الشأن يتم نشرها فقط من جانب المؤسسات والجهات الرسمية الإيرانية.
وفي وقت سابق، أكدت وكالة فارس للأنباء الإيرانية أن اغتيال هنية تم بقذيفة أصابت محل إقامته، وأدت إلى تدمير جزء من سقفه ونوافذه. وأضافت أن التحقيقات أكدت أن إسرائيل خططت ونفذت الاغتيال.