إسماعيل هنية: إذا كان العدو يظن أن استهداف عائلتي سيغير مواقفنا فهو واهم
أصدر إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) بيانا، اليوم الثلاثاء، عقب استشهاد إحدى شقيقاته في غزة قال فيه إن أي اتفاق لا يضمن وقف إطلاق النار وإنهاء العدوان هو اتفاق مرفوض.
وأضاف: إذا كان العدو المجرم يظن أن استهداف أهلي وعائلتي سيغير من مواقفنا ومقاومتنا فهو واهم.
وفيما يلي نص البيان:
لا يسعني في هذا المقام إلا أن أزف هذه الكوكبة الجديدة من شهداء العائلة، بينهم شقيقتي الكبرى وعائلتها.
إذا كان العدو المجرم يظن أن استهداف أهلي وعائلتي سيغير مواقفنا ومقاومتنا فهو واهم لأن كل شهيد في غزة وفلسطين هو من أهلي ومن عائلتي.
أكرر أن شهداء عائلتي هم شهداء شعبنا، وشهداء شعبنا هم أيضا أهلي فلا فرق بين الشهداء.
إن دماء الشهداء تطالبنا بألا نساوم وألا نهادن وألا نغير ولا نبدل ولا نضعف ولا نيأس.
لقد قدمت الحركة كل ما يمكن من مرونة، ووافقت بدون تردد على كل المشاريع التي طرحت شريطة أن يكون نتيجة ذلك وقف الجرائم وانتهاء العدوان والانسحاب الكامل من القطاع.
ما زلنا نتمسك بأن أي اتفاق لا يضمن وقف إطلاق النار وإنهاء العدوان هو اتفاق مرفوض، ولن يتغير موقفنا هذا في أي مرحلة من المراحل.
العدو اختار التصعيد واجتاح رفح وأغلق المعابر وتسبب بكوارث إنسانية ومجاعة رهيبة في كل أنحاء القطاع.
المجتمع الدولي مطالب بالتحرك لوقف العدوان وإدخال المساعدات وتوفير متطلبات الحياة لأهلنا وشعبنا.
كل الأفكار حول اليوم التالي وترتيبات البيت الداخلي يجب أن تكون فلسطينية خالصة، ولا حق لأحد بأن يتدخل فيها، لا الاحتلال ولا غيره.
وصباح الثلاثاء، استشهد عشرة من أقارب هنية بينهم شقيقته في غارة جوية إسرائيلية استهدفت مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة.
وسبق أن فقد زعيم المكتب السياسي لحماس ثلاثة من أبنائه وأربعة أحفاد في غارة إسرائيلية وقعت في نيسان/أبريل الماضي. وقال هنية يومها إن نحو 60 شخصا من العائلة استشهدوا منذ بداية الحرب.