مظاهرات مدنية وعسكرية تشتعل في مدينة الباب في ريف حلب
منع أهالي مدينة الباب شرقي حلب، أمس الثلاثاء، وفداً عسكرياً روسياً من الدخول إلى المدينة، بعدما تجمع العشرات عند دوار “سوق الهال” بمدينة الباب شرقي حلب، ترقباً لوصول وفد من الأمم المتحدة برفقة دورية عسكرية روسية مع قوات تركية، وسط احتجاجات وقطع للطرقات المؤدية إلى “معبر أبو الزندين” ودعوات أطلقها نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي للنزول إلى الساحات منعاً من دخول الدورية العسكرية الروسية إلى المدينة.
الأنباء الواردة عن توجه قوات روسية إلى مدينة الباب للمرة الأولى من نوعها، وفق الناشط الميداني محمد الخطيب لـ “القدس العربي”، أشعلت المنطقة بالاحتجاجات الغاضبة، حيث خرج مدنيون وعسكريون وقطعوا الطرق الرئيسية وأشعلوا الإطارات ونفذوا وقفة احتجاجية اعتراضاً على دخول الدورية العسكرية الروسية إلى مدينة الباب، مؤكداً أن هناك ثأراً بين أهالي المدينة والمهجرين المقيمين فيها من جهة والجيش الروسي الذي شارك بتدمير المدينة وتهجير الأهالي من جهة أخرى.
وكان من المقرر وصول الوفد عبر معبر أبو الزندين شمالي حلب – الفاصل بين المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة وقوات النظام – وتوجهه إلى محطة المياه في المدينة ضمن اتفاق يقضي بضخ المياه للمدينة مقابل إيصال التيار الكهربائي لمناطق سيطرة قوات النظام.
المرصد السوري لحقوق الإنسان قال إن المدينة شهدت استنفاراً لعشرات المدنيين وبعض الشبان الذين يحملون أسلحة وقنابل يدوية، وسط رفض كامل لدخول الروس للمنطقة، كما قطع الأهالي طريق دوار تادف لمنع دخول الدورية الروسية المرتقبة.
ويقع معبر أبو الزندين في قرية أبو الزندين شمالي حلب، ويفصل المعبر القرية عن مزارعها الخاضعة لسيطرة قوات النظام.
وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي تسجيلات تدعو سكّان مدينة الباب من الأهالي والمهجّرين المقيمين فيها إلى التجمع قرب دوار سوق الهال الجديد للتوجه نحو معبر أبو الزندين، على الطريق الدولي (إم 4)، حيث قطع الأهالي الطريق وأشعلوا الإطارات.
واستمر قطع الطريق الرئيسي إلى حين عودة الرتل التركي الذي كان من المقرّر أن يرافق الوفد الروسي، والتأكد من مغادرة القوات الروسية معبر أبو الزندين، باتجاه مناطق سيطرة النظام السوري.
بينما شهدت المنطقة تحليقاً للطيران الروسي المروحي على علو منخفض فوق مدينة الباب ومعبر الحمران في ريف مدينة جرابلس.
تزامناً، ضربت عاصفة غبارية ترافقت مع رياح قويّة وزخات مطريّة، مناطق شمال شرقي سوريا، ما أدى إلى تسجيل إصابتين وتضرر عدد من خيام النازحين.
ووفقاً لوكالة أنباء “هاوار” الكردية، فإن العاصفة التي ضربت مناطق القامشلي والحسكة يوم الإثنين، أدت إلى إصابة شخصين في ريف مدينة “جل آغا”، جرّاء تطاير ألواح “التوتياء” من أسقف عدد من المنازل في قرية “الرميض” كما ألحقت الرياح القويّة وفقاً للمصدر بأضرارٍ في الخيام “في مخيمي “واشوكاني” و”سري كانية” الخاصين بمهجّري رأس العين” كما أدت العاصفة إلى سقوط عدد من الأشجار في عدد من الأماكن بمدينتي القامشلي والحسكة، واقتصرت الأضرار على المادية.
وقبل أيام، ضربت عاصفة غبارية قوية محافظة الرقة شرقي سوريا، ما تسبب بأضرار مادية بمناطق متفرقة من المحافظة.
شنت ميليشيات الدفاع الوطني، منذ ثلاثة أيام، حملة تمشيط للبادية السورية، الممتدة بين محافظتيّ دير الزور وحمص، دون تحقيق أية نتائج.
وذكرت شبكة “نهر ميديا” المحلية أن الحملة شارك فيها قرابة 400 عنصر من ميليشيا “الدفاع الوطني” من أبناء ريف دير الزور الغربي، مزودين بمختلف أنواع الأسلحة (الثقيلة والمتوسطة والخفيفة)، مع غطاء جوي من الطيران الحربي السوري.
وقسّمت الميليشيات محاور التمشيط، من منطقة الشولا وحتى السخنة للدفاع الوطني، ولواء القدس من السخنة حتى تدمر.
أما محور طريق البانوراما بدير الزور وحتى كباجب أوكل على مجموعات من الدفاع الوطني، قطّاع مدينة دير الزور.
وأكد المصدر أن الطيران استهدف حُفراً كان يستخدمها مسلحون مجهولون، يعتقد أنهم من خلايا تنظيم الدولة، لكن الحملة التي استمرت ثلاثة أيام لم تسفر عن أي قتيل أو جريح من المجهولين، واقتصرت فقط على العثور على حفر تحتوي بقايا طعام.
وفي المقابل، قتل عنصران الثلاثاء، من ميليشيا “الدفاع الوطني” وأصيب 3 أخرون بجروح إثر انفجار عبوة ناسفة زرعها عناصر التنظيم، حيث انفجرت تزامناً مع مرور سيارة عسكرية دفع رباعي كانت تقلهم، على طريق خناصر أثريا في ريف سلمية شرقي حماة.