جامعة إيفرغرين الأمريكية ترضخ لمطالب الداعمين لفلسطين
رضخت إدارة جامعة إيفرغرين الأمريكية لمطالب الطلاب المحتجين المؤيدين لفلسطين وأبرمت معهم مذكرة تفاهم.
وذكرت صحيفة “كولومبيان”، الجمعة، أنه تم التوصل إلى تفاهم بين الطلاب والإدارة في 30 أبريل/ نيسان المنصرم، وقبول مطالب المتظاهرين.
وفي هذا الإطار تم توقيع مذكرة تفاهم بين إدارة الجامعة وممثلي الطلاب الذين وافقوا على إزالة مخيمهم.
وبموجب مذكرة التفاهم، سيصدر رئيس جامعة إيفرغرين جون كارمايكل بيانا يطالب فيه بوقف إطلاق النار في غزة، والإفراج عن جميع الرهائن وتوسيع المساعدات الإنسانية للمنطقة.
كما تعهدت الجامعة بعدم الموافقة على برامج الدراسة في الخارج، في إسرائيل أو غزة أو الضفة الغربية، أثناء استمرار الصراع، أو برامج في مناطق قد يُمنع فيها الطلاب بسبب هويتهم اليهودية أو الفلسطينية.
وستراقب لجان مشتركة بين الطلاب وإدارة الجامعة عملية تنفيذ مذكرة التفاهم، وسيتم إبلاغ الجامعة بالعملية، وستنظر الجامعة في تنفيذها حتى عام 2026 على أبعد تقدير.
إضافة إلى ذلك، ستقترح لجان أخرى إنشاء هيكل جديد للمجلس المعني بعمل عناصر الشرطة في الجامعة بحلول خريف 2026، واعتماد صيغة جديدة للتعامل مع الأحداث دون تدخل الشرطة بحلول 2030.
وأعربت متحدثة جامعة إيفرغرين، فارا هايز، عن امتنانها لبقاء المظاهرات سلمية، وعدم تصاعد الأحداث، والطلاب الذين التقوا بهم.
بدوره، أشار أليكس مارشال، طالب في السنة الثالثة في إيفرغرين وأحد الطلاب الأربعة الذين وقعوا البروتوكول، إلى عدم توقيف أو تغريم أي طالب خلال أسبوع من المظاهرات في الجامعة.
وقال: نحن سعداء للغاية بكون الجميع في أمان واجتيازنا هذه المرحلة دون تعرض طلابنا لعنف الشرطة.
وأضاف أن القائمة النهائية لمطالب الطلاب أُعدت عبر التوصل إلى توافق في الآراء خلال الاجتماعات التي عقدت في المخيم على مدى أسبوع.
وخيم طلاب في “الساحة الحمراء” بالحرم الجامعي يوم 23 أبريل الماضي بعد أن ترك بعضهم الفصول الدراسية ونظموا تظاهرة.
والثلاثاء، توصل الطلاب المتظاهرون في جامعة براون الأمريكية، إلى اتفاق لفض مخيمهم بعد موافقة الجامعة على إجراء تصويت في أكتوبر/ تشرين الأول المقبل على سحب استثماراتها من الشركات الداعمة لإسرائيل.
وفي 18 أبريل/ نيسان الماضي، بدأ طلاب وطالبات وأساتذة جامعات رافضون للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة اعتصاما بحرم جامعة كولومبيا في نيويورك، مطالبين إدارتها بوقف تعاونها الأكاديمي مع الجامعات الإسرائيلية وسحب استثماراتها في شركات تدعم احتلال الأراضي الفلسطينية.
ومع تدخل قوات الشرطة واعتقال عشرات المحتجين، توسعت حالة الغضب لتمتد المظاهرات إلى عشرات الجامعات في الولايات المتحدة، منها جامعات رائدة مثل هارفارد، وجورج واشنطن، ونيويورك، وييل، ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، ونورث كارولينا.
ولاحقا، اتسع الحراك الطلابي غير المسبوق في دعم فلسطين بالولايات المتحدة، إلى جامعات بدول مثل فرنسا وبريطانيا وألمانيا وكندا والهند شهدت جميعها مظاهرات داعمة لنظيراتها بالجامعات الأمريكية ومطالبات بوقف الحرب على غزة ومقاطعة الشركات التي تزود إسرائيل بالأسلحة.
وكان لافتا لجوء السلطات الأمنية في الولايات المتحدة إلى “القمع والعنف الشديد” لفض اعتصامات الجامعات، واعتقال أكثر من ألفي محتج حتى الخميس، وفق أرقام نشرتها وسائل إعلام أمريكية.