إعلام إسرائيلي: الجميع حسم أمره مع الصفقة لكن نتنياهو يخاف
كشف محللون سياسيون ومراسلو قنوات إخبارية إسرائيلية اتساع دائرة الاتفاق على أولوية عقد صفقة مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لاستعادة الأسرى لديها في قطاع غزة، فيما انحسرت دائرة الرفض في رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الذي يخشى وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، حسب أحد المتحدثين.
وقال أمنون أبراموفيتش، محلل الشؤون السياسية في القناة الـ12، إن مجلس الحرب اليوم متوافق على رأي واحد، ولم يعد هناك يمين ويسار، كذلك الأجهزة الأمنية ورئيس الأركان هرتسي هاليفي، الجميع حسم أمره مع الصفقة وهذا الوضع لم يكن في السابق.
وتابع: “من يقف حائلا أمام هذا الأمر، هو نتنياهو الذي يخاف من سموتريتش”، مضيفا أن سموتريتش ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير لديهما خطة بعيدة المدى لـ”محو حماس عن وجه الأرض”، كما أن لنتنياهو هدفا واحدا هو البقاء في الحكم.
واتفق معه سليمان مسودة، مراسل الشؤون السياسية في قناة كان 11، الذي قال إن من بقي معارضا للصفقة هو الشخص الأكثر أهمية في الوقت الحالي وهو نتنياهو، مشيرا إلى أن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن طلب تعجيل زيارته لإسرائيل والتي كانت مقررة الجمعة القادمة، إلى يوم الثلاثاء.
وفي هذا السياق، نقل مسودة عن مصادر إسرائيلية أنّ بلينكن يدرك أن عملية دخول الجيش إلى رفح ستنفذ قريبا، لذلك سيحاول القدوم من أجل التوصل إلى صفقة للأسرى الإسرائيليين وتأجيل عملية دخول الجيش الإسرائيلي إلى رفح.
توافق أمني وسياسي
وأشار محلل الشؤون السياسية في ذات القناة، يؤاف كركوفيسكي، كذلك إلى وجود توافق بين الأجهزة الأمنية، وأعضاء مجلس الحرب باستثناء نتنياهو على أولوية عقد الصفقة.
فيما كشفت أليئيل شاحر، محللة الشؤون السياسية في القناة عن محاولة وزير الدفاع يوآف غالانت وعضوي مجلس الحرب بيني غانتس وغادي آيزنكوت، التواصل المباشر مع فريق المفاوضات دون الاعتماد على المعلومات التي يقدمها نتنياهو كي لا يكونوا عرضة لإخفاء معلومات عنهم.
كما تناول الإعلام الإسرائيلي بكثافة واهتمام الحركة الاحتجاجية الطلابية التي تشهدها جامعات أميركية عديدة، ورصد تصاعد تلك الاحتجاجات ومطالبها المختلفة.
وقال مراسل قناة كان 11 في الولايات المتحدة، إن المظاهرات المناهضة لإسرائيل اندلعت في معظم الجامعات، مشيرا إلى أن أغلبها لا توجد بها مظاهر عنف أو مؤشرات معادية للسامية
وأضاف أن الحركة المناصرة للفلسطينيين تحتل مكانا في قلب إجماع طلبة الجامعات الأميركية، وأن هناك مخاوف من أن تستهدف هذه الاحتجاجات حفلات التخرج في الجامعات خلال الأسابيع المقبلة، والتي تشهد عادة حضور متحدثين مهمين من وزراء وسياسيين وشخصيات عامة.
فيما تساءل مراسل القناة في أوروبا، عن احتمالية امتداد هذه التظاهرات بعد وصولها إلى معهد الدراسات السياسية المرموق في باريس وجامعة السوربون، والتي تطالب بقطع علاقات الجامعات مع إسرائيل والمؤسسات والشركات الإسرائيلية التي تقدم الدعم لإسرائيل.