رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين: مصر تمنع دخول الوفود إلى غزة.. وهذا ما فعلناه
كشف رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الشيخ علي القره داغي، عن امتناع مصر عن الموافقة على مساعي الاتحاد الرامية للدخول إلى قطاع غزة عبر معبر رفح الحدودي، مشيرا إلى أن الجانب المصري يمنع وصول الوفود إلى هناك رغم استعانتهم بشيخ الأزهر أحمد الطيب.
وقال الشيخ القره داغي الجمعة، إن الاتحاد بذل جهودا كبيرة خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من أجل أن يتم السماح له بالدخول إلى رفح ومن رفح إلى غزة، موضحا أنهم “أرسلوا رسالة رسمية إلى وزير خارجية مصر سامح شكري، واستعانوا برسالة إلى شيخ الأزهر ومع ذلك لم نجد منه أي إجابة”.
وأضاف أن الذهاب إلى غزة كان قراري، لكن مع الأسف لم نجد إلى الآن آذانا صاغية رغم جهودنا ومحاولتنا الجادة بكل الوسائل.
وأوضح القره داغي أن العائق يكمن في مصر وامتناع السلطات هناك عن الاستجابة لطلبات الاتحاد، قائلا إن “العائق هو الحصول على ترخيص من دولة مصر، لا أحد يستطيع أن يذهب إلى رفح حتى المصريون إلا بالترخيص، لا نستطيع أن نأخذ الطائرة ونذهب، لا بد أن نأخذ ترخيصا، لكن لم يستجيبوا لنا (الجانب المصري)”.
يأتي ذلك في ظل استمرار الاحتلال الإسرائيلي في ارتكاب المجازر لليوم الـ203 في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى ما يزيد على 34 ألف شهيد، وأكثر من 77 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.
وفي سياق آخر، لفت الشيخ علي القره داغي إلى أن الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين مشارك في “أسطول الحرية” الإغاثي الذي يتجهز للانطلاق من تركيا إلى غزة بهدف كسر الحصار عن القطاع الذي يشهد حرب إبادة جماعية منذ السابع من تشرين الأول /أكتوبر الماضي.
وتحالف “أسطول الحرية” الدولي، يضم عددا كبيرا من منظمات المجتمع المدني الدولية والناشطين، بينها هيئة الإغاثة الإنسانية (IHH) التركية، ويسعى إلى كسر الحصار عن قطاع غزة رغم التقارير العبرية التي تشير إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يعمل على الاستعداد سياسيا وأمنيا وعسكريا من أجل السيطرة على السفينة بقوة السلاح.
وشدد القره داغي، على أنه في حال اعتدى الاحتلال الإسرائيلي على “أسطول الحرية”، فإن ذلك بلا شك سيكون كارثة كبرى تضاف إلى بقية الكوارث وإبادة جماعية تضاف إلى سجل الإبادات لدى هذه الحكومة النازية الصهيونية المجرمة.
بذلنا جهودا كبيرة منذ ثلاثة أشهر وقدمنا رسالة رسمية إلى وزير خارجية مصر سامح شكري، ثم أرسلنا رسالة إلى السفارة المصرية في دولة قطر، ومن ثم تحدثنا مع وزيرة الدولة للتعاون الدولي بوزارة الخارجية القطرية لولوة الخاطر، وتحدثنا أيضا مع قيادة حماس، كل ذلك من أجل أن يتم السماح لنا بالدخول إلى رفح ومن رفح إلى غزة.
كان هذا قراري، أن أذهب إلى إخواني، فإن استشهدت فإن دمي ليس أغلى من دماء هؤلاء الذين استشهدوا. لكن مع الأسف لم نجد إلى الآن آذانا صاغية رغم جهودنا ومحاولتنا الجادة بكل الوسائل.
ما هو العائق، وفي أي جهة من الجهات التي كنتم على اتصال بها في هذا الشأن؟
العائق هو الحصول على ترخيص من دولة مصر، لا أحد يستطيع أن يذهب إلى رفح حتى المصريون إلا بالترخيص، لا نستطيع أن نأخذ الطائرة ونذهب، لا بد أن نأخذ ترخيصا، لكن لم يستجيبوا لنا (الجانب المصري)، واستعنا برسالة إلى شيخ الأزهر ومع ذلك لم نجد منه أي إجابة.
يتجهز “أسطول الحرية” للانطلاق إلى قطاع غزة في الأيام المقبلة وكسر الحصار، هل الاتحاد مشارك فيه؟
نعم، الاتحاد مشارك في هذا الأسطول من حيث التأصيل والتنظيم والتأييد وإرسال رسالة إلى جميع الدول الإسلامية والمنظمات الخيرية لدعم هذا الأسطول، نحن مشاركون ولنا شرف المشاركة في التهيئة لهذا الأسطول.
هناك تقارير عن استعداد الاحتلال لاعتراض الأسطول والاستيلاء على السفينة، كيف تعلق على ذلك؟
هذا بلا شك سيكون كارثة كبرى تضاف إلى بقية الكوارث وإبادة جماعية تضاف إلى سجل الإبادات لدى هذه الحكومة النازية الصهيونية المجرمة، التي لا تعرف قيمة الإنسان ولا قيمة أماكن العبادة والمستشفيات ولا أي شيء.
لكننا نتفاءل بأنها (حكومة الاحتلال) ستخسر وستعود فاشلة كما فلشت في غزة، لم تستطع هذه الحكومة إلا أن تحقق القتل والتدمير فقط، هذه النتيجة التي استطاعت دولة الصهاينة أن تحققها خلال ستة أشهر.