فتاة موريتانية تتبرع بمهرها كاملاً لغزة
لم تخمد بل تزداد مع الأيام، جذوة مؤازرة الموريتانيين للأهالي في غزة، وهو ما أكدته تبرعات القبائل والأفراد المتواصلة، كما أيدته حصائل عرضها، أمس الثلاثاء، الرباط الوطني الموريتاني لنصرة الشعب الفلسطيني والمنتدى الإسلامي الموريتاني عن البرامج المنفذة في رمضان وعيد الفطر.
وأكد الرباط الوطني الموريتاني لنصرة الشعب الفلسطيني في بيان تسلمت “القدس العربي” نسخة منه “أنه نفذ حملة كبرى لإغاثة الأهالي في غزة تضمنت برامج مختلفة، بينها مشروع إفطار الصائم الذي بلغ عدد المستفيدين منه 99300 صائم، ومشروع توزيع المساعدات المالية على الأسر المتضررة وبلغ عدد المستفيدين منه 4965 أسرة، ومشروع توزيع الطرود الغذائية وبلغ عدد المستفيدين 40500 أسرة، وبرنامج زكاة الفطر وبلغ عدد المستفيدين 94737 فرداً، إضافة لمشروع كسوة العيد وبلغ عدد المستفيدين 4000 طفل، ومخيمات النزوح التي بلغ عددها 800 خيمة.
وأكد أنه إذ يزف هذا الجهد الكبير إلى علم الجمهور الموريتاني والرأي العام الوطني، فإنه يشيد بهبة الشعب الموريتاني بكافة أطيافه، حيث ساهم الكل بعطائه وجوده في إغاثة المحتاجين والمتضررين من الحرب”، كما أنه “يذكر الجميع أن واجبنا جميعاً هو المشاركة كل حسب جهده، في دعم صمود أهلنا في غزة الذين يتعرضون لحرب إبادة على أيدي الصهاينة الغاصبين.
وفي حصيلة أخرى، أعلن المنتدى الإسلامي الموريتاني أنه نفذ ليلة عيد الفطر المبارك برنامج كسوة العيد في قطاع غزة، بالتركيز على أبناء وأسر الشهداء وأطفال الأسر النازحة.
وأوضح أن برنامج كسوة العيد في قطاع غزة مضافاً لمشروع زكاة الفطر، يأتي تتويجاً للبرنامج الإغاثي الخاص الذي نظمه المنتدى في محافظات قطاع غزة الثلاث خلال شهر رمضان المبارك، واستفادت منه آلاف الأسر الغزاوية.
وأكد أن هذه البرامج نفذت بتبرعات سخية من أبناء الشعب الموريتاني الكريم الذي حرص على تخفيف معاناة أهلنا وإخواننا في غزة، وإدخال فرحة العيد إلى قلوبهم في هذا اليوم المبارك.
أما التبرع الذي حظي بإعجاب واسع، فهو تبرع الفتاة الموريتانية النجاة بنت أهلنا بمهرها كاملاً دعماً للمجاهدين في غزة، حيث قام والدها بتسليم شيك بالمهر إلى رئيس المنتدى الإسلامي الموريتاني الشيخ محفوظ الوالد، بتوكيل شرعي منها، مؤكداً في كلمة بالمناسبة أنه من حق المجاهدين في فلسطين المدافعين عن بيت المقدس أن نشاركهم أفراحنا، وأن يكون لهم حظ ونصيب من كل خير يطرأ علينا، وأن يكون لجهادهم وما هم فيه تأثير وحضور في حياتنا.
وأكد في كلمة أخرى أن تبرع هذه الفتاة بمهرها خطوة متقدمة في مؤازرة ومناصرة أهلنا في غزة، داعياً فتيات موريتانيا للاقتداء بها والتأسي بموقفها.
وقال: إذا كانت المبادرات القبلية لنصرة غزة مثلت طفرة غير مسبوقة ونقلت الوعي بقضية الأقصى وفلسطين والاهتمام بها من نطاق الصفوة وحيز النخبة إلى الساحات الشعبية العامة والميادين الاجتماعية الشاملة، فإن تقديم هذه الفتاة المباركة اليوم لمهرها نصرة للمجاهدين في غزة، يمثل خطوة مباركة متقدمة وجريئة في مؤازرة ومناصرة أهلنا في غزة، ولها أجرها وأجر من عمل بها بعدها.