اعتقال متظاهرين إسرائيليين في تل أبيب ولهيب الاحتجاجات يستعر
اعتقلت الشرطة الإسرائيلية -أمس السبت- متظاهرين بتهمة إثارة الشغب بعد مشاركتهم في مظاهرات كبيرة في تل أبيب نظمها ذوو محتجزين في قطاع غزة، للمطالبة باستقالة رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو والتوجه إلى انتخابات مبكرة.
وقالت الشرطة -في بيان- إن قواتها اعتقلت 12 متظاهرا بتهمة انتهاك النظام العام، وإغلاق الطرق. وأشارت إلى أن عددا من المتظاهرين المعتقلين أشعلوا النيران في أنحاء المدينة.
وتظاهر آلاف الإسرائيليين أمس السبت في ساحة كابلان (وسط تل أبيب) ومناطق أخرى في المدينة، وأغلقوا شوارع حيوية، أهمها شارع “بيغن” المحاذي لمقر وزارة الدفاع وسط المدينة.
وطالب المحتجون بإبرام صفقة تبادل أسرى مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وإجراء انتخابات مبكرة، وإسقاط الحكومة الحالية باعتبارها مسؤولة عن إخفاق السابع من أكتوبر/تشرين الأول.
ودعا مئات المتظاهرين الوفد الإسرائيلي المشارك في مباحثات تعقد بالعاصمة القطرية الدوحة إلى عدم العودة من دون التوصل إلى اتفاق وإنجاز صفقة تبادل للأسرى والمحتجزين.
تواصل المفاوضات بالدوحة
وتتواصل في الدوحة جولة جديدة من مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وحماس، بوساطة قطر ومصر ومشاركة الولايات المتحدة، سعيا إلى الاتفاق على وقف لإطلاق النار وصفقة تبادل أسرى ومحتجزين، مع تواصل العدوان الإسرائيلي وحملة التجويع على غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وفي السياق، بعث نحو 600 من ذوي المحتجزين الإسرائيليين في غزة خطابا جديدا إلى الرئيس الأميركي جو بايدن يناشدونه فيه العمل على إقناع جميع الأطراف، بمن فيهم نتنياهو، بالتوصل إلى صفقة تبادل.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن ذوي المحتجزين طالبوا بايدن بالعمل على إقناع الأطراف كافة -بمن فيهم رئيس الوزراء- بالموافقة على أي صفقة تبادل تكون مناسبة وفقًا لتقديراته.
وخلفت الحرب الإسرائيلية على غزة عشرات آلاف الضحايا المدنيين الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، إضافة إلى مجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، حسب بيانات فلسطينية وأممية، مما أدى إلى مثول إسرائيل، للمرة الأولى، أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب إبادة جماعية.