مهاجرون من المكسيك يقهرون تشديدات تكساس ويعبرون الحدود الأمريكية
لم تنجح التدابير الأمنية المشددة بولاية تكساس الأمريكية في الحد من تدفق المهاجرين غير النظاميين القادمين من المكسيك عبر الحدود مع الولايات المتحدة.
ورصدت تقارير إعلامية عبور 5 مهاجرين، بينهم طفل، إلى الأراضي الأمريكية من خلال تخطي المناطق الضحلة لنهر ريو غراندي، الذي يشكل الحدود بين المكسيك وتكساس، رغم الأسلاك الشائكة ودوريات الحدود.
وتغلب المهاجرون، الذين رصدتهم عدسات وكالة الأناضول بواسطة “درون”، على الأسلاك الشائكة التي عززها الحرس الوطني في ولاية تكساس، واجتازوا العقبة الأخيرة أمامهم وطلبوا اللجوء.
وواجهت المجموعة صعوبة في عبور أسوار الأسلاك الشائكة المكونة من 7 صفوف فوق بعضها، وأصيبوا بالإرهاق الشديد.
ورُصد بعض المهاجرين، الذين جاءت بهم سيارات إلى ضفاف النهر في الجانب المكسيكي من بوابة “إيغل باس” الحدودية، وهو المكان المفضل للمهاجرين غير النظاميين للعبور إلى الولايات المتحدة.
وفي أطراف تكساس، وبالإضافة إلى الأسلاك الشائكة التي عززها الحرس الوطني، تنتشر نقاط تفتيش لشرطة الحدود على خط يمتد كيلومترات عديدة من “إيغل باس” إلى المدن المجاورة، كما تغطي دوريات المروحيات المنطقة طوال اليوم.
اتهامات لبايدن
وكان حاكم تكساس، غريغ أبوت، اتهم إدارة الرئيس جو بايدن بعدم اتخاذ تدابير كافية في ما يتعلق بأمن الحدود، وأمر بتشييد نحو 4 كيلومترات من الأسلاك الشائكة في المنطقة الحدودية في “إيغل باس”، وهي المدينة التي يفضلها المهاجرون للعبور إلى الولايات المتحدة.
لكن إدارة الرئيس الأمريكي اعتبرت أن أمن الحدود يقع ضمن سلطة الحكومة الفيدرالية، وتقدمت بطلب إلى المحكمة العليا الأمريكية لإزالة الأسلاك الشائكة.
وقضت المحكمة العليا بإزالة الأسلاك الشائكة على نهر ريو غراندي الفاصل بين الولايات المتحدة والمكسيك، وتفاقم الخلاف مع حكومة بايدن بعد أن أعلن حاكم ولاية تكساس أبوت أنه لن يلتزم القرار.
ورغم أمر المحكمة، لم يسمح الحرس الوطني التابع لولاية تكساس لدورية الحدود الأمريكية بأداء عملها في 23 يناير/كانون الثاني الجاري، واستمر في وضع الأسلاك الشائكة، كما أعلن حكام 25 ولاية جمهورية وقوفهم إلى جانب تكساس في بيان مشترك.