قتيل وجرحى في عمليات دهس وطعن بتل أبيب
قتلت إسرائيلية وأصيب 4 بجروح خطيرة، و9 بجروح متوسطة في عمليات طعن ودهس بمدينة رعنانا في تل أبيب.
وبثت وسائل إعلام إسرائيلية صورا أولية لاعتقال شاب فلسطيني قالت الشرطة إنه يبلغ من العمر 24 عاما.
وذكرت القناة الـ12 الإسرائيلية أن الشرطة تمكنت من اعتقال شخص آخر ساعد المنفذ، ويبلغ من العمر 44 وهو قريب منفّذ العملية، وهما من سكان بلدة بني نعيم بمدينة الخليل في الضفة الغربية ويقيمان في إسرائيل بشكل غير قانوني.
ووفقا لمراسلة الجزيرة فالتحقيقات الأولية للشرطة الإسرائيلية تشير إلى قيام منفذ العملية بطعن امرأة (أُعلن عن مقتلها لاحقا) في سيارتها، واستولى على مركبتها وانتقل لموقع آخر، ودهس مجموعة من الإسرائيليين.
وأشارت نقلا عن الشرطة أن المشتبه به في عملية الدهس استولى على 3 مركبات لإسرائيليين، ودهس مجموعة أولى ثم استولى على مركبة أخرى، ودهس مجموعة ثانية.
وذكر مراسل الجزيرة أن الشرطة الإسرائيلية اعتقلت أحد المشغلين الإسرائيليين الذي يعمل لديه منفذا العملية.
وأشار المراسل إلى وجود اشتباه لدى الشرطة أن المشغل الإسرائيلي قد يكون هو من عمل على تهريب المنفذين عبر الجدار الأمني مع الضفة الغربية.
وأن هناك تحقيقا مشتركا بين الشاباك والشرطة وسيتخذ مسارات عدة، وأبرز هذه المسارات هو التحقيق في المسار الذي سلكه الشابان للدخول إلى إسرائيل.
والمسار الآخر فيما إذا كان هناك تنظيم فلسطيني يقف خلف منفذ العملية، أو أن العملية نُفّذت بشكل فردي.
وقال المراسل إن إسرائيل تأخذ على محمل الجد هذه العملية، وتريد الوصول للمعلومات بشكل سريع لمعرفة كيفية دخول المنفذين داخل إسرائيل، لسد هذه الثغرات لعدم استخدامها مرة أخرى في عمليات مشابهة.
وفي رد فعلها على العملية قالت حركمة المقاومة الإسلامية (حماس) إن عملية رعنانا الفدائية رد طبيعي على “مجازر الاحتلال وعدوانه المستمر على شبعنا الفلسطيني”.
وناشدت حماس في بيانها “شبابنا الثائر في عموم الضفة والقدس وندعوهم لتصعيد النضال والثورة حتى دحر الاحتلال النازي”، على حد قولها.
وفي إطار أهمية العملية وأثرها في العدوان على قطاع غزة ذكرت صحيفة هآرتس العبرية أن الجيش الإسرائيلي نقل وحدة دوفدفان من قطاع غزة إلى الضفة الغربية تحسبا للتصعيد فيها.
وفي هذا السياق قال الباحث المختص بالشأن الإسرائيلي، عادل شديد، للجزيرة إن العملية تؤكد إخفاق الاحتلال بفصل الضفة عن غزة، وكأن ما يحدث في غزة لا علاقة له بالضفة الغربية.
وأشار إلى أن اشتعال الضفة سيؤدي إلى اشتعال المنطقة وهو ما لا تريده إسرائيل، وعملية اليوم تؤكد إخفاق كل السياسات الإسرائيلية.
وفي سياق متصل، بيّنت مراسلة الجزيرة أن السؤال الذي يطرح في الأروقة الأمنية في إسرائيل هو كيف تمكّن منفذا العملية من الدخول إلى إسرائيل وسط التشديدات المفروضة على الضفة الغربية، وعلى الطرق وكثرة الحواجز العسكرية.
وأشارت إلى أن هذا الأمر يعدّ إخفاقا للأجهزة الأمنية الإسرائيلية، وقد بدأت التحقيقات لمعرفة كيف وصل المنفذان لتل أبيب.
وكان مراسل الجزيرة قد ذكر في وقت سابق أن جيش الاحتلال الإسرائيلي اقتحم بلدة بني نعيم شرق الخليل، مسقط رأس المشتبه بتنفيذهما عملية رعنانا.
وأشار المراسل أن هذا إجراء روتيني، حيث تُفتّش منازل المنفذين، وقد يعتقلون أقارب لهم للتحقيق، موضحا أن هذه الخطوة هي محاولة للوصول إلى معلومات استخباراتية.
وفي سياق متصل، قال وزير العلوم الإسرائيلي إن العملية أصبحت إثباتا على أن إسرائيل يجب ألا تسمح للعمال الفلسطينيين بدخول إسرائيل.