خبر وتعليق: الجيش الأردني يشتبك مع مهربين على حدود سوريا
أعلن الجيش الأردني اليوم السبت وقوع اشتباكات مسلحة حدودية مع مهربين من سوريا، أدت إلى إصابة وضبط عدد منهم وإحباط تهريب مواد مخدرة وأسلحة.
وقال الجيش -في بيان- إن اشتباكات مسلحة اندلعت فجرا ما بين قوات حرس الحدود ومجموعات مسلحة كبيرة من المهربين على الحدود الشمالية للمملكة.
وأكد أن جنود الجيش يطردون المجموعات المسلحة إلى الداخل السوري، مضيفا أن الأيام الماضية شهدت ارتفاعا في عمليات التسلل والتهريب بهدف اجتياز الحدود.
يأتي ذلك بعد إعلان الجيش الأردني -أمس الجمعة- عن تنفيذه غارتين جويتين على مواقع داخل الأراضي السورية لم يحددها، مبينا أنها في إطار ملاحقة مهربي المخدرات الذين يهربون المواد المخدرة إلى المملكة.
في حين نقلت رويترز عن مصادر لم تسمها أن الطائرات الأردنية قصفت منزلا يشتبه أنه لتاجر مخدرات كبير في قرية الشعاب، في حين أصابت الضربة الأخرى مستودعات بالقرب من قرية الغارية، ويقع المنزل والمستودعات في محافظة السويداء بالقرب من الحدود الأردنية.
وفي 31 ديسمبر/كانون الأول الماضي، قال الجيش الأردني إنه يواجه ما وصفه بالـ”حملة المسعورة” من تجار المخدرات ومهربي الأسلحة، محذرا من خطورة امتلاكهم قوة عسكرية لمواجهة القوات الأمنية.
وخلال الأيام القليلة الماضية، نفذ الأمن الأردني سلسلة مداهمات شرقي البلاد، بعد اشتباكات بين الجيش ومجموعات مسلحة على الحدود مع سوريا، أسفرت عن مقتل وإصابة عدد من أفراد تلك المجموعات والقبض على آخرين وضبط مواد مخدرة وصواريخ وتدمير سيارة محملة بالمواد المتفجرة.
ويشهد الأردن منذ سنوات مئات المحاولات للتسلل إلى أراضيه والتهريب، خاصة من سوريا والعراق، نتيجة تردي الأوضاع الأمنية في البلدين الجارين.
ويقول مسؤولون غربيون في مجال مكافحة المخدرات إن سوريا أصبحت الموقع الرئيسي في المنطقة لتجارة المخدرات التي تقدر بمليارات الدولارات، وأصبح الأردن طريقا رئيسيا لعبور “الأمفيتامين” سوري الصنع المعروف باسم “الكبتاغون”.
تعليق جريدة العربي الأصيل:
هل فعلا يقوم الجيش الأردني بحماية الأردن من تهريب المخدرات، أم يقوم بحماية الكيان الإسرائيلي ويمنع الأسلحة المهربة للفلسطينيين في عزة عن طريق سوريا، ويسميها مخدرات.