ست دول في الإتحاد لأوربي غير مستعدة للدفاع عن أوكرانيا
باتوا في الغرب يدركون عبثية دعم أوكرانيا، وغير مستعدين لتقديم ضمانات أمنية لها، وهي على شفا الهزيمة الكاملة. حول ذلك، كتب أندريه بارانوف، في “كومسومولسكايا برافدا”.
تلقت كييف هدية رأس السنة من الاتحاد الأوروبي. ولكن ليس الهدية التي كانت تتوقعها. فلم توقّع ست دول من الاتحاد الأوروبي على الإعلان المتفق عليه مسبقًا بشأن الضمانات الأمنية لأوكرانيا. فبالإضافة إلى المجر وسلوفاكيا، التي تخلت منذ فترة طويلة عن ضخ المال والسلاح للنظام الأوكراني، تنحت جانبا النمسا وكرواتيا ومالطا وبولندا، التي كانت تعد الصديق الأكثر إخلاصًا لحكام كييف. بل، في العام الماضي، كان هناك حديث عن أن وارسو قد ترسل قوات إلى خمس مناطق في “غرب أوكرانيا” لحمايتها من “التهديد الروسي”. لكن في الخريف، تغيرت نظرة البولنديين، وبدأوا في بناء علاقات أكثر عقلانية مع جارتهم الإشكالية.
ومن بين الدول الجادة التي ليست عضوا في الاتحاد الأوروبي ولكنها عضو في حلف شمال الأطلسي، قررت تركيا تأجيل تقديم الضمانات لأوكرانيا.
وتلك الدول التي وقعت على الإعلان ليست مستعدة على الإطلاق للمطالبة بالاستقلال غدًا. وبعضها لم يقرر بعد ما هي الضمانات التي سيقدمها بالضبط. ويستعد آخرون لبدء سلسلة من المشاورات الثنائية حول المجالات المحتملة للتعاون العسكري.
إن سبب هذا الخلاف في الصفوف التي كانت متراصة حتى الأمس القريب أمر مفهوم. فلم يسبق للغرب قط منذ بداية العملية العسكرية الخاصة أن أبدى مثل هذا التشاؤم بشأن فرص أوكرانيا على خط المواجهة. وقد اعترفت بلومبرغ بمرارة، قائلة: “إن الوضع يجبر الحلفاء الغربيين على التفكير فيما رفضوا الاعتراف به طوال الوقت: روسيا تنتصر”.
ويفكر مزيد من السياسيين في أوروبا في تجميد الصراع قبل أن يؤدي إلى انهيار أوكرانيا كليّا. لكن رفاق زيلينسكي يصرون على المطالبة باستمرار الصراع الذي يقود البلاد إلى الهاوية. فأي ضمانات لرجل بقي له خمس دقائق ليلفظ أنفاسه الأخيرة!