اتهامات جنسية تهز الجمهوريين في فلوريدا
هزت اتهامات جنسية الأوساط السياسية الأمريكية في ولاية فلوريدا، بعد تداول أنباء واتهامات لرئيس الحزب الجمهوري كريستيان زيغلر باغتصاب امرأة كان هو زوجته قد أقاما معها علاقة ثلاثية في فترة سابقة.
ونقلت صحيفة “واشنطن بوست” في تقرير لها أن مركز فلوريدا للمساءلة الحكومية غير الربحي أصدر مذكرة تفتيش للشرطة تتضمن تفاصيل الاتهامات لكريستيان زيغلر وزوجته بريدجيت. وأكد زيغلر للمحققين أن اللقاء مع المرأة المعنية كان بموافقتها في أوائل أكتوبر.
وفي رسالة إلكترونية لأعضاء الحزب، نفى زيغلر الاتهامات، مؤكدًا أنه لن يسمح لها بالتأثير على دوره الريادي، فيما أكد على دعم قوي من زوجته التي وصفها بأنها “تدعمه بنسبة 150 في المئة”.
ويشغل زيغلر منصب رئيس الحزب الجمهوري في فلوريدا، والذي يُعتبر المنصب الأكثر أهمية في الحزب، الذي يتوجب عليه جمع التبرعات وإدارة ملايين الدولارات لصالح مرشحي الحزب حتى عام 2024.
بينما تولت زوجته بريدجيت منصبا في مجلس إدارة مقاطعة ساراسوتا، وكانت جزءًا من المجموعة “المناهضة للاستيقاظ” التي تدعم التوجهات المحافظة، فإن الاتهامات تثير دعوات لتنحيهما عن مناصبهما.
على الرغم من رفض زيغلر التنحي، إلا أن دعوات للاستقالة تتزايد، حيث يجتمع أعضاء الحزب في أورلاندو في محاولة لفرض الضغط عليه للتنحي من منصبه. وفيما يتابع الجميع تطورات هذه القضية، فإنه يظل من غير المؤكد كيف ستؤثر هذه الاتهامات على المشهد السياسي في فلوريدا.
وتشير “واشنطن بوست” إلى أن زيغلر رفض دعوات طالبته بالتنحي من منصبه، تزعمها حاكم الولاية “رون ديسانتس” وأعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي عن الولاية، إضافة إلى مشرعين بارزين.
ويجتمع الحزب في مدينة “أورلاندو” اليوم الأحد، في محاولة لإرغامه على الاستقالة. ومع أن الاتهامات لا تخص زوجته، الأم لثلاثة أبناء، إلا أنها تواجه دعوات للتخلي عن مقعدها في مجلس إدارة مدارس المقاطعة. وفي آخر اجتماعات للمجلس الثلاثاء الماضي، اتهمها عشرات السكان بالنفاق وصوت زملاؤها لصالح المطالبة باستقالتها.
وبحسب الصحيفة، فإن المرجح طرد زيغلر ليلة اليوم الأحد من وظيفته كرئيس للحزب في فلوريدا، والبالغ راتبها السنوي 120 ألف دولار.