جنود إسرائيليون يبكون ليلا.. حرقوا دبابتنا
ما أن يحل الليل، حتى يبدأ جنود الاحتلال الإسرائيلي البكاء، إذ أن هجوم 7 أكتوبر لم يعد يفارق أذهانهم، وهم يتذكرون قتلاهم، وفقا لمقابلات تلفزيونية عدة.
ويتعالج جنود الاحتلال المصابون في مراكز طبية، في حين أعلنت تل أبيب مقتل 425 جنديا.
وقال جندي إسرائيلي مصاب في مركز للعلاج متذكرا زملاءه الذين قتلوا في هجوم حماس وفي العدوان على غزة: “ليس من السهل أن تفقد أصدقاء جيدين، أنا أبكي في الليل، كنا في غزة واحترقت دبابتنا. أنقذوني ونقلوني إلى المستشفى”، بحسب مقابلة مع قناة فرانس24.
وأكد جيش الاحتلال الإسرائيلي في أول إعلان له منذ 7 أكتوبر أن عدد المصابين من جنود وضباط يقدر بـ 1593، من بينهم أكثر من 550 جنديا أصيبوا خلال العملية البرية في غزة.
وتعد هذه الأرقام، بحسب صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، بعيدة كل البعد عن الواقع حيث أكدت في تقرير أن بيانات المستشفيات التي تستقبل الجنود توضح أن الأعداد أعلى بكثير.
على سبيل المثال، أفاد مركز برزيلاي الطبي في عسقلان لوحده عن علاج 1.949 جنديا أصيبوا في الحرب منذ 7 أكتوبر، في حين أفاد جيش الاحتلال الإسرائيلي أن إجمالي العدد يبلغ 1593 جنديا جريحا.
الرقم الذي أعلنه جيش الاحتلال يمثل 15% فقط من الذين تمت معالجتهم، وفقا للصحيفة، التي نشرت أمثلة أخرى لتؤكد التفاوت الواضح بين أرقام الجيش وبيانات المستشفيات.
وتشير تلك البيانات إلى إصابة حوالي 4.600 شخص على الأقل بين 7 أكتوبر و10 ديسمبر.
وكان مستشفى سوروكا الإسرائيلي في بئر السبع قال؛ إنه تم (الأحد) إدخال 44 مصابا إلى المؤسسة الصحية بأقسامها المختلفة، موضحا أن 9 منهم في حالة خطيرة.
وأشار إلى أن ذلك جاء بعد نقل 28 مصابا من جيش الاحتلال، مساء السبت، من قطاع غزة بينهم 6 في حالة خطيرة.
وأوضح المستشفى أنه استقبل 2034 مصابا بدرجات متفاوتة الخطورة منذ بدء العدوان في السابع من تشرين الأول /أكتوبر الماضي، فيما قالت وزارة صحة الاحتلال؛ إن المستشفيات الإسرائيلية عالجت منذ بداية الحرب 10584 جنديا ومدنيا توفي منهم 13.
وكانت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، كشفت في تقرير عن إصابة 5 آلاف جندي في صفوف جيش الاحتلال الإسرائيلي، بينهم ألفان أصيبوا بإعاقة. لكن الصحيفة تراجعت في اليوم ذاته عن الأرقام التي أحدثت ضجة واسعة، حيث خفضت حصيلة الإصابات من 5 آلاف إلى ألفين فقط.
ويرى مراقبون أن التكتم الإسرائيلي الرسمي على أعداد الجرحى يصب في خانة الحفاط على الروح المعنوية لقواتها البرية.