مشاهد القسام تؤكد مقتل 10 جنود وما خفي أعظم من الاعتراف بمقتل قائد لواء
قال الخبير العسكري فايز الدويري، إن المشاهد التي بثتها كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- اليوم السبت تظهر تدمير دبابة ميركافا بشكل كامل ومقتل طاقمها المكون من 10 جنود إسرائيليين، متوقعا أن ما يخفيه الاحتلال أعظم من اعترافه بمقتل قائد لواء في هجوم 7 أكتوبر.
وكانت كتائب القسام قد بثت، اليوم السبت، مشاهد لالتحام مقاتليها مع آليات وجنود الاحتلال الإسرائيلي في بيت حانون شمالي قطاع غزة، تضمنت استهداف آليات مختلفة ما بين دبابة ميركافا وناقلة الجنود النمر وجرافات.
وفي تعليقه على مشاهد القسام ضمن تحليل عسكري على الجزيرة، أوضح الدويري أن المقطع المرئي أظهر إصابة دبابة ميركافا في نقطة قاتلة أدت إلى اختراق جسمها وانفجار الذخائر فيها، ما يجعله يجزم بمقتل طاقمها المكون من 4 أفراد داخلها، و6 مشاة خلفها.
وأشار إلى تعدد الأسلحة المستخدمة في العمليات التي ظهرت في المقطع ما بين عبوات ناسفة وقذائف الياسين 105 والتاندوم والـ”تي بي جي”، إضافة إلى سلاح القناصة، وجميعها تتطلب الاستهداف من مسافة صفر وحتى 130 مترا كحد أقصى.
ما خفي أعظم
وفي تعليقه على إعلان الجيش الإسرائيلي مقتل العقيد إساف حمامي قائد اللواء الجنوبي في فرقة غزة، خلال هجوم 7 أكتوبر، واحتجاز جثته في غزة، قال الدويري إن ما خفي من أخبار ومعلومات حول قتلى جيش الاحتلال سيكون أعظم، متوقعا مفاجآت جديدة ستتكشف من خلال إعلانات الجيش الإسرائيلي لاحقا.
وفي هذا السياق، أشار إلى أن سياسة الاحتلال تعتمد عدم الاعتراف بخسائره في حينها وإنما الإفصاح تدريجيا، وهو ما يشير إلى احتمالية الإعلان لاحقا عن أسرى وقتلى برتب عالية خلال عملية طوفان الأقصى.
ويرى الدويري أن هذه الحملة الشرسة التي يشنها الاحتلال على غزة، هي بمثابة محاولة منه للوصول إلى مخرج من أجل التغطية على هذه الخسائر، لافتا إلى أنه على إسرائيل في النهاية أن تسلم بأنها لن تستطيع القضاء على حماس.
وحول مقتل قائد اللواء الجنوبي في فرقة غزة، أوضح الخبير العسكري أنه في ظل ما شكّله الهجوم من مفاجأة صاعقة، وقدرة عناصر المقاومة على الوصول إلى الثكنات العسكرية في غلاف غزة، فإنه من المتوقع أن يكون هذا العقيد رفض الاستسلام وفضل القتال فتمت تصفيته، وأخذ جثمانه إلى داخل غزة.
وحول المشاهد التي بثها الاحتلال الإسرائيلي لجنود وآليات قال إنها ضمن عمليته البرية في القطاع، توقع الدويري أن تكون في إطار محاولات لإحداث عمليات اختراق شرق خان يونس والتي يحاول الاحتلال ضمها لعمليته البرية.
وأشار إلى أن الجانب الإيجابي في هذا السياق يتمثل في أن وحدات القسام المقاتلة في تلك المنطقة لم تشتبك بعد مع قوات الاحتلال، ومن ثم فمن المتوقع أن تكون على جاهزية عالية وكبيرة ولديها القدرة على خوض المعركة الدفاعية بفاعلية، حتى وإن تغير شكل المعركة والمناورة.
كما لفت إلى أن ألوية الاحتلال الإسرائيلي التي ستقاتل في تلك المنطقة، لم يسبق لها المشاركة في القتال خلال العملية البرية، وبذلك تفتقد إلى التجربة والخبرة في التعامل مع المعارك داخل قطاع غزة.