بتهكم وسخرية.. وسم البيان الختامي للقمة العربية الإسلامية يتصدر منصات التواصل
تصدرت وسوم القمة العربية الإسلامية والبيان الختامي، السبت، مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك بعد انعقادها في العاصمة السعودية الرياض، استجابة للظروف الاستثنائية التي يشهدها قطاع غزة المحاصر، نتيجة عدوان الاحتلال الإسرائيلي الذي يستمر منذ أكثر من شهر.
وتفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي، في جل الدول العربية، بتهكم وسخرية مع أطوار أشغال “القمة العربية الطارئة” التي تم عقدها السبت، بعد مرور 36 يوما من عدوان الاحتلال الإسرائيلي الانتقامي على قطاع غزة.
وتصدّر وسم “البيان الختامي” الترند في منصة “إكس” (تويتر سابقا)، حيث تداول رواد المنصة مجموعة من التغريدات المرفقة بصور ومقاطع فيديو “تهكمية” من أجل التعبير عن رأيهم في انعقاد القمة؛ منهم يوسف الذي غرد مستفسرا: “ما رأيكم في البيان الختامي للقمة العربية والإسلامية في الرياض: ندعو إلى كسر الحصار عن قطاع غزة، وفرض إدخال المساعدات الإنسانية”، هل هذا كاف لإنقاذ غزة من وجهة نظركم؟”.
من جهته، عبّر أحمد المحارمة، عبر حسابه على منصة “إكس” (تويتر سابقا): “يناشدون العالم لفك الحصار وهم دول جوار، يناشدون العالم للضغط على إسرائيل وهم يمتلكون أقوى أسلحة الضغط، يناشدون وقف قتل الأطفال خنقاً بالمستشفيات لنفاد الوقود ونحن أمة النفط”.
بدوره، غرّد الإعلامي حفيظ دراجي، على حسابه في منصة “إكس”: “أحسن ما فعلت الجزائر عندما قررت تخفيض مستوى تمثيلها في القمة العربية المنعقدة في الرياض اليوم بسبب الضعف غير المسبوق للمواقف العربية تجاه القضية الفلسطينية وما يحصل في غزة، وتضمين البيان الختامي ما يساوي بين الضحية والجلاد، وعرقلة بعض البلدان العربية إصدار قرارات جريئة ضد إسرائيل. العرب صاروا بحاجة إلى غزة لإنقاذهم مما هم فيه وليس العكس”.
وشارك حميد الربيعي مقطع فيديو، يظهر فيه مسعف فلسطيني، وهو يحمل طفلتين بين يديه أصيبتا جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، بالقول إن “هذه نتائج التطبيع مع الصهاينة، يقتلون ويعيثون في الأرض فسادا.. وفي ظل انعقاد القمة العربية، الصهاينة يستهدفون ويقصفون كل شبر من فلسطين ولا يعيرون اهتماما لأي قمة لأنه من أمن العقاب أساء الأدب”.
قمة عربية تشجب وتستنكر .. من سينفذ إذا؟
عبر ناشطون عن غضبهم من البيان الختامي، ومجريات القمة مستفسرين: إذا كان حكام العرب يطلبون من سينفذ إذا؟
إلى ذلك، غرد علي، في حسابه على منصة “إكس”: “قادة الأنظمة في القمة العربية الإسلامية أغلبهم ذكروا في خطابهم نطالب.. نطالب..، برأيكم من يطالبون وهم الحكام والقادة، ويمنعون الشعوب إذا تحركت؟!”.
وقال ثائر البياتي، في تغريدة على نفس المنصة، التي عرفت تصدر وسم “البيان الختامي”: إن “مجريات القمة العربية كانت تتضمن عبارات (ندين . نستنكر . نطالب) وتأكيدا على حل الدولتين، ومحور المقاومة (الإسلامية) بقيادة إيران تقول أنه يجب التصدي لأمريكا وتتحفظ على حل الدولتين، بينما إسرائيل تستمر في هجومها”.
بينما غرد بشير حسان، بالقول: ملخص لمهزلة القمة العربية: لا جديد يُذكر ولا قديم يُعاد.
وغرد فهد المري، مشيرا إلى أن “بيان ومخرجات القمة العربية الإسلامية اليوم: ننظر ببالغ القلق -ندين ونستنكر -نرفض التهجير -وقف إطلاق النار والتصعيد، ونطالب بفتح معبر رفح تقديم وإدخال المساعدات والسعي لحل سياسي، بيان هزيل ومتوقع منهم لا سمح الله”.
وقال الناشط محمد الشيخ عبر منصة إكس: “لم يكن هناك خيبة أمل من مخرجات القمة العربية الإسلامية لأن الأمل مقطوع منهم تماما”.
هل قطاع غزة بحاجة “لتونة” في مثل هذه الأوضاع؟
تفاعل ناشطون مع حديث وزير خارجية المالديف، في القمة العربية، والتي أعلن فيها عن تبرع بلاده بنحو 2 مليون علبة تونة لأهل غزة، مستفسرين: “هل الظروف التي يمر بها القطاع تتطلب إدخال الوقود لإنقاذ المرضى في المستشفيات أم بحاجة لـ”تونة”؟.
وفي هذا السياق، قال عبد الله محمد، في تغريدة عبر حسابه على “إكس” متهكما على الخبر: “المالديف تبرعت تبرع سخي لشعب غزة وهو عبارة عن مليوني علبة تونة. الخبر حقيقي وليس نكتة. الجميل بالموضوع أن سكان غزة مليونين شخص يعني كل شخص يحصل على علبة كنت متوقع التبرع يكون تذاكر سفر وإقامة في المالديف بس لأن معبر رفح مغلق قرروا أن التونة مفيدة أكثر”.
وقال هاشم عبر تويتر: جزر المالديف تتبرع بـ 2 مليون علبة تونة لدولة فلسطين، نتائج القمة العربية الإسلامية الطارئة.
بينما قالت سعاد عون، في تغريدة أخرى، على منصة “إكس” إن “القمة العربية بعد شهر ونيف تستنكر العدوان على غزة في وقت مصر الدولة العربية الأكبر لا تفتح معبر رفح مواقف هزيلة تافهة دون مستوى الحدث. في وقت الشعوب الحرة تتحرك على الأرض”.
من جانبها، استنكرت فريدة، في تغريدة لها على منصة “إكس”: “أكيد لا سمح الله بعد اجتماع قمة العرب الأشاوس الأبطال ومن بعد التنديد والشجب العنيف دخل الوقود للمستشفيات وسرى شريان الحياة في غزة من جديد وتم إنقاذ آلاف الأطفال الخدج والمئات من الجرحى والمصابين”.
وبالتزامن مع انعقاد القمة العربية الإسلامية المشتركة في العاصمة السعودية الرياض، يواصل الاحتلال الإسرائيلي قصفه الممنهج، على المستشفيات في قطاع غزة، ووقوع كارثة إنسانية تتمثل في نفاد الوقود وتوقف الأجهزة في مستشفى الشفاء، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.