كتائب القسام تقصف تل أبيب وبئر السبع.. وتحذيرات من أفخاخ تنتظر إسرائيل
أعلنت كتائب “القسام” الجناح العسكري لحركة “حماس”، الثلاثاء، قصفها برشقات من الصواريخ مدينتي تل أبيب وبئر السبع، “رداً على المجازر الإسرائيلية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة”.
وقالت القسام في بيانين منفصلين: “قصفنا مدينة تل أبيب وبئر السبع برشقات من الصواريخ رداً على المجازر الصهيونية (الإسرائيلية) بحق المدنيين في قطاع غزة”.
وذكر الجيش الإسرائيلي عبر حسابه في موقع “إكس”، أن “صافرات الإنذار انطلقت في مناطق وسط إسرائيل”، دون مزيد من التفاصيل.
من ناحيته، قال قائد سابق بالجيش الإسرائيلي، إنه أوصى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالتريث قبل إطلاق العملية البرية في غزة، محذراً من أن الفصائل المسلحة قد أعدّت لهم “الأفخاخ” في القطاع.
وذكر مفوّض شكاوى الجنود واللواء في جيش الاحتياط يتسحاق بريك لهيئة البث الإسرائيلية: “أوصيت رئيس الوزراء (بنيامين نتنياهو) بالتريث في دخول بري، الجيش ليس جاهزاً”.
وأضاف متحدثاً عن الفصائل المسلحة في غزة: “لقد فهموا أننا سنهاجم وأعدّوا الدفاع قبل فترة طويلة من مهاجمتهم في قطاع غزة، أعدّوا عبوات جانبية وأحزمة ناسفة وألغاماً وأفخاخاً ونيراناً مضادة للدبابات على محاور الطرق”.
وحذّر بريك من أنه “إذا دخل الجيش الإسرائيلي غزة فإن قواته ستتعرض لاستنزاف شديد مع سقوط الكثير من الضحايا”.
وتابع أنه “حتى بعد دخول القوات، فالمهمة الأساسية، وهي تدمير حماس والجهاد الإسلامي داخل الأنفاق، ستستغرق وقتاً طويلاً جداً، قد يصل إلى أشهر”.
وأكمل: “في هذا الوقت سيكون هناك اشتباك شديد مع العدو، وستقف قوات كبيرة من الجيش الإسرائيلي داخل صحراء غزة وتتعرض لإطلاق نار كثيف لعدة أشهر”.
وأردف: وستكون هناك مشاكل خطيرة في الإمدادات والمياه والغذاء والوقود وإجلاء الجرحى وإصلاح الأعطال وتأمين القوات والخدمات اللوجستية.
ورأى أنه حتى بعد فترة طويلة لن يتمكن الجيش الإسرائيلي من تدمير المسلحين، سيغادر مع العديد من الضحايا ولن يكمل المهمة، وسيُنظر إلى هذا على أنه انتصار كبير لحماس.
وتوقع بريك أن هذه الحرب ستنتهي خلال أشهر قليلة، وحتى لو دخلنا ونجحنا، سيظل هناك عشرات الآلاف داخل الأنفاق، سيتعين علينا استنفادهم لأشهر وسنوات.
وكانت إسرائيل أعلنت أنها تريد تنفيذ عملية برية داخل غزة، دون أن تحدد موعدها، مع استمرار القصف الجوي الشديد على القطاع.
ولليوم الثامن عشر تواصل إسرائيل شنّ غارات مكثفة على غزة، مخلّفة آلاف الشهداء والجرحى من المدنيين، وتقطع عنها إمدادات المياه والكهرباء والغذاء والأدوية، ما أثار تحذيرات محلية ودولية من كارثة إنسانية مضاعفة، بموازاة مداهمات واعتقالات إسرائيلية مكثفة في مدن وبلدات الضفة الغربية المحتلة.
وردّاً على “اعتداءات إسرائيلية يومية بحقّ الشعب الفلسطيني ومقدساته”، أطلقت حركة حماس وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، اقتحمت في بدايتها مستوطنات ومواقع عسكرية إسرائيلية في غلاف قطاع غزة.