تظاهرات غير مسبوقة في تونس
خرج عشرات آلاف التونسيين، الأربعاء، في شارع الحبيب بورقيبة، احتجاجا على مجزرة الاحتلال الإسرائيلي في مستشفى الأهلي المعمداني في قطاع غزة.
وبحسب وكالة الأنباء التونسية، فقد تجمع التونسيون من كل شرائح المجتمع، على امتداد شارع الحبيب بورقيبة وداخل الشوارع المتفرعة منه، احتجاجا على جرائم إسرائيل.
وتوشح كامل الشارع بعلمي تونس وفلسطين في مسيرة حاشدة حيث رفعوا شعارات تشجب ممارسات الاحتلال وتدين بشدة المجازر والجرائم التي ارتكبها في حق الشعب الفلسطيني والمدنيين والنساء والأطفال.
وهتف المشاركون: “غزة حرة حرة والصهيون على برة” و”لا مساومة على المقاومة” و”الفرنسيون والأمريكان شركاء في العدوان” و”الشعب يريد تحرير فلسطين”.
وطالب المتظاهرون بطرد السفير الفرنسي مرددين بصوت واحد “طرد السفير واجب” و”غزة غزة رمز العزة”، منشدين النشيد الوطني التونسي وهاتفين للشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
من جانبه، أكد الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل، نور الدين الطبوبي أن الجماهير العربية وكل أحرار العالم أعادوا روح المقاومة للدفاع عن القضية الفلسطينية، قائلا “إن الموقف الرسمي التونسي يعتبر مشرفا مقارنة بالأنظمة العربية الأخرى التي تتعامل بكثير من السلبية تجاه القضية .”
وأضاف أن الولايات المتحدة الأمريكية تعتبر راعية للإرهاب من خلال دعمها الأعمى للاحتلال الإسرائيلي.
من جهته، اعتبر الأمين العام لحزب الإنجاز والعمل عبد اللطيف المكي أن القصف الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة هو إبادة جماعية للشعب الفلسطيني والهدف منه التهجير القسري وتصفية القضية.
وأشار الأمين العام للتيار الشعبي، زهير حمدي إلى أن الموقف التونسي من الإجرام الإسرائيلي هو موقف مشرف للدولة التونسية ويعكس التصاق التونسيين بالقضية الفلسطينية.
وطالب حمدي البرلمان التونسي بالإسراع في سن قانون لتجريم التطبيع الذي اجتاح الدول العربية وأثر سلبا على القضية الفلسطينية، مشددا على خيار المقاومة لدحر الاحتلال.