خبير اجتماعي: لا إرادة سياسية بألمانيا لمحاربة انتشار الفقر
قال الخبير يواكيم روك رئيس قسم السياسة الاجتماعية والأوروبية في الجمعية الألمانية للرفاه التكافلي إنه لا يرى “إرادة سياسية لتغيير هذا الواقع”.
وأشار إلى أن محاربة الآفة ليست الشغل الشاغل للحكومة الفيدرالية الألمانية.
وأوضح روك أن شرائح واسعة من السكان في ألمانيا بدأت تعاني نتيجة الفقر بشكل ملحوظ”، وقال: “في منتصف الستينيات كان أقل من 1% من السكان يتلقَّون المساعدات الاجتماعية، أما اليوم فقد ازدادت النسبة وصولاً إلى 8%.
وأضاف: ما بين 40 و60% من المستحقين لا ينالون مطالبهم أيضاً.
ويعزو الخبير الألماني اتساع رقعة الفقر في البلاد إلى تداعيات انتشار فيروس كورونا وارتفاع نسبة التضخم في أعقاب الحرب الروسية-الأوكرانية، وهو أمر أثّر بشكل واضح في ذوي الدخل المنخفض بشكل خاص.
وأشار إلى أنه كان يوجد نقص حادّ في المساعدات السريعة المقدَّمة من الحكومة إلى الذين هم في أمسّ الحاجة إليها.
ودعا روك إلى تصميم مخطط سليم لمقاومة الفقر، مشيراً إلى أن “الحد الأدنى للأجور في ألمانيا منخفض للغاية ولا يكفي، خصوصاً لمستحقي المعاش التقاعدي”.
وحذّر من اتساع الفجوة بين الفقراء والأغنياء بشكل كبير في حال لم تتدخل الحكومة.
وقال إن عدم المساواة له عواقب ملموسة، إذ نرى عائلات لا تستطيع تحمّل تكاليف الغذاء الصحي ولا تستطيع دفع ثمن الأدوية المهمة.
وأوضح أن نحو مليونَي شخص في ألمانيا يعتمدون على بنوك الطعام، و”نعلم أيضاً أنه إذا كنت فقيراً فإنّ عليك أن تموت مبكراً”.
وأشار إلى أنه في غالب الأحيان تُتخذ القرارات السياسية في البلاد على حساب ذوي الدخل المنخفض، وقد يستفيد حزب البديل اليميني من ذلك.