اعتداء جماعي على شابين يمنيين بأحد مجمعات إسطنبول السكنية
أظهرت مقاطع مصورة تعرض شابين يمنيين لاعتداء جماعي بالضرب المبرح من قبل مجموعة أتراك في أحد المجمعات السكنية بإسطنبول، مما أثار ردود فعل واسعة في مواقع التواصل الاجتماعي.
ورصد برنامج شبكات في حلقته بتاريخ (2023/8/1) تلك المقاطع التي ظهر فيها الشابان اليمنيان فراس (22 عاما) وهشام (14 عاما) النهري وهما يتعرضان لضرب مبرح من قبل مجموعة في مجمع “كريستال شهير” الكائن بمنطقة إسنيورت في إسطنبول.
وحسب روايات شهود العيان، فإن مشاجرة حصلت بين هشام وعدد من الشبان الأتراك وتطورت في وقت لاحق ليتزايد عدد المعتدين عليه، وهو ما دفع شقيقه فراس للاشتباك إلى جانب شقيقه مع تلك المجموعة، وتم نقل فراس وهشام إلى أحد مشافي المدينة للعلاج.
ودفع اتساع تداول المقطع السفير اليمني في تركيا محمد طريق إلى التوجه لمكان الحادث، والتقى والد الشابين وأعرب له عن اهتمامه بالقضية ومتابعتها.
صعود خطاب الكراهية
ورصد برنامج “شبكات” جانبا من تفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع الحادثة، ومن ذلك ما كتبه أحمد أبا زيد “نتيجة طبيعية لصعود خطاب الكراهية والتحريض ضد العرب واللغة العربية بدون محاسبة”.
بدوره، رأى عبد الكريم شيباني أن ما حدث يضع المسؤولية على الحكومة والسفارة في إيصال هذه المظلومية وهذا السلوك العنصري إلى الحكومة التركية وكذلك الإعلام الداخلي والمقربين من الناشطين اليمنيين وإثارتها.
أما سامي درويش فتساءل: ليش ما ذكرت السبب، ليش ما قلت إنو هوا بلش يسب على تركيا وشعبها، فيما رأت نينا أن ما يحدث “حالات فردية” وأنه ما في داعي للتعميم ع كل الشعب التركي.. ما لازم ننسى انو في فئة من الأتراك رحبت فينا وما بتقبل تصرفات تسيء لشعبهم.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد شدد في خطاب منذ أيام على رفض خطاب الكراهية ضد المهاجرين، وقال: لن يتمكن أي فتان ولا محرض ولا فاشي من تغيير هذا الموقف الوجداني (الداعم للمهاجرين)، مضيفا: لا يناسب المسلم التركي أن ينحاز إلى خطاب الكراهية ضد المهاجرين.
بدورها، نقلت وسائل إعلام أن السلطات التركية بدأت التحقيق في القضية وتتابع تطوراتها.