خبر وتعليق: سكتنا فبطشوا بنا.. رسائل حادة في مسيرة أردنية ضد قانون الجرائم الإلكترونية
وجّهت أول مسيرة تحشد ضد قانون معدل في الأردن للجرائم الإلكترونية “رسائل حادة” إلى حد ملموس للدولة ولمراكز القرار بعد أول فعالية تنظم في الشارع، وعند المسجد الحسيني وسط العاصمة عمّان احتجاجا على القانون الجديد.
وبدا أن الرسالة السياسية الأهم في “الخليط النخبوي” الذي شارك في المسيرة وخطب فيها، فقد تواجد الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي الشيخ مراد العضايلة لأول مرة إلى جانب القيادي في التيار المدني قيس زيادين والوزير الأسبق معن قطامين.
وتواجد إخوان مسلمون وممثلون لأحزاب جديدة ويساريون معا في تلك الفعالية، الأمر الذي لا يحصل بالعادة.
ووقف آلاف المحتشدين من مختلف التكوينات السياسية بهدوء أمام المئات من رجال الأمن والدرك في تعبير سلمي عن الاعتراض.
وقرأ أحد المشاركين ما يشبه القصيدة النثرية الموجهة للأردنيين بعنوان: وهل ترضى أيها الأردني أن تكون خصي قوم… سكتم فبطشوا بكم؟.
وقدمت الأمين العام لحزب العمال الدكتورة رولا الحروب مداخلة حادة بالحشد رفعت فيها شعار إما نحن أو الفاسدين.
وفي الرسالة الثانية، ظهر وزير العمل الأسبق معن قطامين لأول مرة متحدثا بالجمهور، وقال: عيب علينا أن يمر هذا القانون.. مستمرون.
وأعلن المنظمون أنهم سيعودون الجمعة المقبلة لنفس الموقع، والحملة مستمرة، كما أعلنوا عن مؤتمر وطني سيعقد قريبا ضد القانون الجديد الموصوف بأنه لـ تكميم الأفواه.
وردد المحتشدون في مشهد “حراكي بامتياز” هتافات من بينها: “يا حكومة يا حكومة.. لن نساوم عالحرية”. وانتهت الفعالية بمعزوفة موطني.
وتم تنظيم الفعالية بالرغم من الأجواء الحارة جدا في الشارع العام.
تعليق جريدة العربي الأصيل:
ثلاثة ارباع المعارضة الأردنية للأسف معارضة مأجورة، تحركها دول مثل السعودية والإمارات، والهدف زعزعة الحكم في الأردن واسقاط الملكية الهاشمية، لأنها تقف حجر عثرة في مشاريعهم مع الصهاينة، فانتبهوا، لا يخدعنكم الشعارات الجوفاء التي يطلقها القبيضة والزعران في الأردن، ويطبل لها الذباب الإلكتروني.