مواجهة بمجلس الأمن بين روسيا والغرب وموقف جديد من كازاخستان
ترأس وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اجتماعا خاصا بمجلس الأمن الدولي حول “الدفاع عن مبادئ” شرعة الأمم المتحدة.
وفي مذكرة أُرسلت إلى الدول الأعضاء بشأن هذا الاجتماع نددت روسيا بـ”النظام العالمي الأحادي القطب الذي ترسخ” بعد انتهاء الحرب الباردة والذي يهدد فعالية واستقرار منظومة الأمم المتحدة.
وأضافت المذكرة” اليوم، هناك تحول منهجي آخر: النظام العالمي الأحادي القطب يصل بشكل طبيعي إلى حدوده ويتراجع بسرعة، فيما يظهر نظام جديد متعدد الأقطاب”.
وتتولى روسيا في أبريل/نيسان الحالي الرئاسة الدورية لمجلس الأمن.
لكن حلفاء كييف انتقدوا ما سموه “استخفاف” روسيا بمبادئ الأمم المتحدة.
وقال السفير الأوروبي أولوف سكوغ بحضور ممثلي دول الاتحاد الأوروبي الـ27 إنه “من خلال تنظيم هذا النقاش تحاول روسيا تقديم نفسها كمدافع عن شرعة الأمم المتحدة والتعددية، لا شيء أبعد عن الحقيقة، إنه أمر يدعو للسخرية”.
وأضاف السفير الأوروبي: إذا كانت التعددية الفعالة مهمة لروسيا فهذه هي أول طريقة لإثبات ذلك.
وندد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بالحرب الروسية على أوكرانيا باعتبارها انتهاكا لميثاق الأمم المتحدة.
هذه ليست حربكم
من جانبها، حضت كازاخستان أمس الاثنين رعاياها على عدم المشاركة في الحرب بين روسيا وأوكرانيا بعد الكشف عن حالة كازاخستاني انضم إلى مجموعة فاغنر شبه العسكرية الروسية على غرار رعايا آخرين من الجمهوريات السوفياتية السابقة في آسيا الوسطى.
وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الكازاخستانية آيبك سمدياروف “أرغب في أن أذكر كل مواطنينا الذين ينوون التجنيد بأن المشاركة في نزاعات مسلحة في الخارج يعاقب عليها بالسجن من 5 إلى 9 سنوات”.
وأضاف: لا يوجد أي شيء رومانسي هناك كما يتصورون، أيها الرفاق، هذه ليست حربكم.
جاء ذلك إثر بث شريط فيديو الأسبوع الماضي يظهر فيه شاب يرتدي زيا عسكريا ويقول إنه مواطن كازاخستاني يبلغ 23 عاما، وإنه طالب في جامعة تومسك في روسيا.
وأوضح الشاب أنه انضم بملء إرادته إلى صفوف مجموعة فاغنر، وينفي أن يكون قد خطف كما تؤكد عائلته.
ويضيف: لقد انضممت طوعا إلى فاغنر لمساعدة الرجال في القتال ولكي أقدم مساهمتي في العملية العسكرية الخاصة، أنا في وضع جيد جدا جسديا ومعنويا.
وكانت وسائل إعلام محلية أشارت إلى أن بعض المواطنين الكازاخستانيين يقاتلون أو قتلوا في أوكرانيا.
وفي السياق ذاته، قالت زعيمة المعارضة البيلاروسية سفياتلانا تسيخانوسكايا إن مصير أوكرانيا مرتبط بمصير بلادها.
وقالت تسيخانوسكايا أمس الاثنين في إحدى الفعاليات ببرلين “لن تكون هناك بيلاروسيا حرة بدون أوكرانيا حرة، ولكن تكون هناك أوكرانيا آمنة بدون بيلاروسيا حرة”.
وشددت على أنها تشعر بالفخر لوجود المئات من المتطوعين من بيلاروسيا الذين يقاتلون إلى جانب أوكرانيا.
وأشارت إلى أن ما لا يقل عن 18 متطوعا من بيلاروسيا المتحالفة مع روسيا فقدوا حياتهم خلال الدفاع عن أوكرانيا.
وقالت تسيخانوسكايا إنه في عام 2022 وحده نفذ مواطنون من بيلاروسيا 80 عملا تخريبيا على السكك الحديدية لإيقاف القوات الروسية.