أشبه بمنطقة حرب.. مشاهد جوية توثق الدمار الشامل بسبب الإعصار في ولاية مسيسيبي الأميركية
أظهرت مشاهد جوية حجم الدمار الذي تسبب فيه إعصار مميت ضرب ولاية مسيسيبي الأميركية مساء يوم الجمعة الماضي، مما أدى إلى وفاة أكثر من 25 شخصا ووقوع دمار كبير في الطرق والسيارات والمنازل، كما ضربت الزوابع أحياء بأكملها وأدت إلى انهيارها.
وشارك الصحفي جوردان هيل عبر حسابه على تويتر مقطعا جويا حصد أكثر من 2.6 مليون مشاهدة يظهر فيه تهدم المنازل والمنشآت وتهشم الشاحنات والسيارات وأعمدة الإنارة.
وظهر الحطام في مقطع آخر للمراسلة الصحفية مادلين نولان، حيث يروي ناجٍ من الإعصار خسارة والديه في هذا الإعصار وتحطم منزلهم، مشيرا إلى موتهما معا متعانقين.
ونعى الرئيس الأميركي جو بايدن المتضررين في تغريدة كتب فيها “أصلي لأجل جميع من فقدوا أحباءهم في الإعصار ولجميع المفقودين”، معلنا عن إرسال مساعدات فدرالية إلى المناطق المنكوبة.
من جهته، كتب حاكم الولاية تايت ريفز في تغريدة “نشهد مأساة”، متحدثا عن “أضرار هائلة” بعدما ضربت المنطقة سلسلة زوابع عبرت مسافة زادت على 150 كيلومترا من غرب مسيسيبي إلى شرقها.
وقال ريفز بعد تفقده مدينة سيلفر سيتي التي ضربتها العواصف بقوة إن “نطاق الخسائر والأضرار واضح في كل المناطق ومس مجتمعات بأكملها”، مضيفا “سنتجاوز هذه المحنة، وسنعمل على النهوض بالمدينة من جديد”.
ضحايا وخسائر
وبلغت حصيلة الإعصار 25 قتيلا وعشرات الجرحى بحسب أجهزة الطوارئ في ولاية مسيسيبي، مشيرة إلى العثور على 4 أشخاص كانوا في عداد المفقودين، فيما تواصل فرق البحث والإنقاذ عملها بحثا عن ضحايا محتملين.
وفي بلدة رولينغ فورك -التي يسكنها نحو ألفي شخص في غرب مسيسيبي- دمرت مجموعات كاملة من المنازل والمباني ولم يبق منها سوى ركام، وغطت قطع معدنية جذوع الأشجار، فيما تحولت السيارات إلى هياكل محطمة.
وقال جون براون المسؤول في الصليب الأحمر في ولايتي ألاباما ومسيسيبي لوكالة الصحافة الفرنسية إن شوارع البلدة باتت أشبه بـ”منطقة حرب”.
والزوابع ظاهرة مناخية يصعب توقعها، وهي شائعة نسبيا في الولايات المتحدة، خصوصا بالمناطق الوسطى والجنوبية من البلاد.
وفي ديسمبر/كانون الأول 2021 قتل 80 شخصا بعد هبوب زوابع بولاية كنتاكي.