العثور على أميركية بعد أكثر من 30 عاما على اختفائها
لم يكن صيف عام 1992 عاديا للأميركية باتريشيا كوبتا وعائلتها، فقد اختفت السيدة البالغة من العمر 52 عاما آنذاك من دون أن تنطق بكلمة واحدة، تاركة زوجها وأخواتها أسرى فك لغز اختفائها المفاجئ.
وحسب التفاصيل التي نشرتها مجلة “لوبوان” الفرنسية، فإن السيدة كانت تعيش في مدينة بيتسبرغ بولاية بنسلفانيا في ذلك الوقت.
وعلى الرغم من محاولات الشرطة الحثيثة للعثور عليها فإنها لم تتمكن من ذلك، وعندما فقد زوجها الأمل أعلن وفاتها قانونيا بعد سنوات من البحث غير المثمر.
لكن باتريشيا التي تبلغ من العمر الآن 83 عاما لا تزال على قيد الحياة، وقد عُثر عليها في دار لرعاية المسنين في بورتوريكو، وفقا لما نشرته شبكتا “سي إن إن” (CNN) وسكاي نيوز (Sky News) الإخباريتان.
وحسب ما تناقلته المواقع والصحف الأجنبية، فإن زوجها كان قد ذهب إلى بورتوريكو للبحث عنها، لمعرفته بحبها للشمس، لكنه لم يجد لها أي أثر هناك.
وتشير المعلومات الجديدة عن السيدة الأميركية التي تعاني من الخرف إلى أنها قُبلت في دار المسنين في يونيو/حزيران من عام 1999، بعد 7 سنوات من اختفائها، ولم يتمكن أحد من التعرف عليها لأنها كانت ترفض الحديث مع موظفي الرعاية.
وحسب ما نقلته صحيفة بيتسبرغ بوست-غازيت، فإن باتريشيا أخبرت الأطباء أنها أمضت فترة “غير محددة” على متن سفينة سياحية وأنها قادمة من أوروبا، إلا أن هذه المعلومات لم تتمكن السلطات من تأكيدها.
ولا يزال الغموض يلف السنوات السبع التي أعقبت اختفاء السيدة الأميركية قبل إيوائها في دار المسنين، فلا أحد يعرف ماذا قد تكون فعلت أو أين عاشت، إلا أن بيانا مقتضبا للشرطة قال إنها شوهدت في مدن نارانجيتو وكوروزال وتوا ألتا (مدن بورتوريكية) قبل دخولها دار المسنين.
وبمرور السنين تدهورت صحة باتريشيا العقلية، وفي أثناء هذيانها أطلقت بعضا من المعلومات عن ماضيها، سمح للموظفين المشرفين بالتعرف على هوية المرأة.
وعقب إجراء اختبارات الحمض، تم التعرف على هوية باتريشيا وإعلام زوجها وأختها اللذين عبرا عن سعادتهما بخبر بقائها على قيد الحياة، وأعربا عن أملهما أن تعود إلى مدينتها بيتسبرغ، لكن يبدو أن باتريشيا ترى غير ذلك فقد أشارت إلى أنها تريد البقاء حيث هي.