منصة إلكترونية تحتال على أكثر من نصف مليون مصري
تعرّض آلاف المصريين للنصب من خلال منصة إلكترونية روجت لنفسها باعتبارها توظف الأموال في العملة الإلكترونية “البيتكوين”. ولم تمر 7 أشهر على ظهور المنصة، حتى تمكنت من جمع ملايين الجنيهات، قبل أن يفاجأ المشاركون بإغلاق الموقع الإلكتروني واختفاء المسؤولين عن الشركة. وقدم عدد من المواطنين بلاغا إلى النائب العام ضد منصة تدعى “هوج بول” للاستثمار، لاتهامها بالنصب عليهم، والاستيلاء على أموالهم، عن طريق التحايل، وإيهام عملائها بالربح عن طريق الهاتف أو الكمبيوتر.
ووصل عدد المشتركين المصريين في تلك المنصة إلى 600 ألف مشترك.
وحسب الضحايا، اتضح لهم فيما بعد بأنها شركة وهمية تتكون من مجموعة من الأشخاص، متخصصة في النصب والاحتيال الإلكتروني. وذكر البلاغ بأن “هوج بول” نصبت واحتالت على المواطنين المصريين، واستولت على أموالهم بمبالغ تقدر بأكثر من عشرات الملايين من الجنيهات.
وحسب البلاغ، ظهرت الشركة في شهر أغسطس / آب الماضي، ولها موقع إلكتروني يندرج تحت مسمى “هوج بول”، وتطبيق على سوق “بلاي مصر” يحمل اسم “هوغو”، ورخصة سجل تجاري مصري.
وتبعا للبلاغ، المنصة روجت للاستثمار بدفع مبلغ 200 جنيه مصري فقط للشركة على أن يستردها العميل 400 جنيه خلال 10 أيام فقط. ودفعت الأرباح للمستخدمين كي تثبت مصداقيتها، ولتحظى بشهرة واسعة وسريعة، والترويج على جميع مواقع التواصل الاجتماعي، ومن ثم اتساع دائرة احتيالها لتحقيق الرقم المطلوب.
ولم يكتف المحتالون بذلك بل دفعوا مبالغ مالية إلى “يوتيوبرات” و إلى أشخاص لديهم عدد كبير من المتابعين على مواقع التواصل الاجتماعي وكل من يروج للموقع الإلكتروني الخاص بهم.
ووصلت الأزمة أروقة البرلمان، حيث تقدم النائب هشام الجاهل، بطلب إحاطة بشأن النصب على المصريين، لافتا إلى ورود العديد من الشكاوى بشأن تعرّض المئات من المصريين لعمليات نصب. وطالب بفتح تحقيق موسع بهذا الشأن وتشديد الرقابة على مواقع التواصل الاجتماعي، وحجب مثل هذه الإعلانات والمنصات الوهمية.