لاجئ سوري يسهم بإنقاذ 4 أتراك من عائلة واحدة
نشرت وسائل إعلام تركية خبر نجاة أربعة مواطنين أتراك في ملاطية بسبب هاتف جوال بعد أن علقوا تحت الأنقاض لفترة طويلة عقب زلزال كهرمان مرعش المدمر، والذي راح ضحيته أكثر من 40 ألف شخص بينهم آلاف اللاجئين السوريين.
وبحسب صحيفة “صباح” التركية ومواقع أخرى فقد ساهم الهاتف الذي أُلقي في الطريق بإنقاذ عدة أشخاص من تحت الأنقاض في حي نيازي مسري بمدينة ملاطية، حيث وجده الجار السوري فقام بالرد على المتصل الذي تبين أنه شقيق صاحب الهاتف وعلم منه أن المنزل قد انهار.
وأشارت الصحيفة إلى أنه على الفور قام أفراد الأسرة الذين ذهبوا إلى المنطقة بإخراج 4 أشخاص من أقاربهم العالقين تحت الأنقاض على قيد الحياة، وهم إلهامي أكين وزوجته سونغول وبناته توبا وسونا، فيما لم يتمكنوا من إنقاذ ابنه محمد 18 عاماً.
وذكر الناجي “أكين” أنه تم العثور على هاتفه المحمول بالقرب من النافذة أثناء الزلزال عندما ألقي في الشارع عقب انهيار المنزل، فالتقطه اللاجئ السوري في ذلك الوقت وقام بإنقاذ حياته عندما رد على الاتصال.
وبيّن أكين أن عائلته وقعت من الطابق الثالث من المبنى الذي يسكنونه، ما أسفر مقتل ابنه البالغ محمد الذي كان ينوي التطوع في الجيش، مضيفاً أنهم كانوا أول الناجين من تحت الأنقاض وتم نقلهم لتلقي العلاج في المستشفى في ملاطية، حيث تبين إصابته بكسور في ساقه اليسرى خضع على إثرها لعملية جراحية.
من جهته قال (سليمان أكين) شقيق الأب “إلهامي” إنهم فروا خلال الزلزال وقام بعدها بالاتصال بشقيقه بعد أن أفاق من الصدمة، وفي المرة الأولى التي اتصل بها لم يجد إجابة لذلك اتصل مرة أخرى ورد عليه السوري وأخبره أن المنزل قد انهار.
وتابع سليمان أنه على الفور اتصل بجميع أقاربه، حيث ذهب نحو 15 شخصاً بمعاول ومجارف ومطارق ثقيلة وقواطع حديدية وقاموا بإخراج بنت صغيرة لكنه لم يتمكن من إنقاذ أخيه على الفور لأن قدمه علقت في الحطام، مؤكداً أن الجار السوري انتظرهم حتى وصلوا إلى مكان الحطام وقام بمساعدتهم.