الطائرة القتالية التركية.. تقنيات محلية متطورة
قال تمل كوتيل المدير العام لشركة الطيران والفضاء التركية TAI إن حصة المواد الأجنبية في الطائرات القتالية الوطنية تبلغ نحو 15% وإن دولاً ترغب في المشاركة بالمشروع.
وقدم المدير العام لشركة صناعة الطيران التركية (TUSAŞ) معلومات لأعضاء الصحافة حول العمل الذي أنجزوه في المؤتمر الصحفي الذي عُقد بالشركة معرباً عن عدم إمكانية تدريب المهندسين بلا مشاريع أصلية، وقال كوتيل إن مستقبل الشركة يتشكل من خلال المشاريع الأصلية التي تنفذها.
مشيراً إلى أن هدفهم هو أن يكونوا من بين أفضل 10 شركات دفاع جوي في العالم، وأكد أنه يمكنهم تحقيق هذا الهدف.
ولفت إلى أن المشاريع الأصلية مثل Gökbey سيد السماء وHürkuş الطائر الحر وAnka العنقاء هي أساس الطائرة القتالية الوطنية، مضيفاً: “شركتنا قادرة على بناء طائرة حربية بمواردها البشرية وبنيتها التحتية ومعرفتها. هذه هي الطريقة التي ظهرت بها الطائرات القتالية الوطنية.
وأوضح أن المحرك يبدو صعباً للغاية، لكن لا شيء لا يمكن فعله، وأضاف: يمكن لتركيا أن تصنع قطعاً قيمة ومتفردة كالكريستال، وبالتالي تزداد القوة. لا شيء صعب، يمكننا تشكيل المنتج ومعالجته مثل القماش، أظهرت الطائرات أنه يمكننا إدارة مشروع كبير.
وأعلن أن تصنيع الطائرات القتالية الوطنية سيكتمل في نهاية السنوات الخمس المقبلة، وستُسلَّم Hürjet وAtak-2 عام 2025.
وأوضح كوتيل أن معرفة الشركة وخبرتها بإنتاج F-16 أظهرت نفسها في طائرة القتال الوطنية، وبفضل هذه التجربة جرى تركيب محرك الطائرة في غضون ساعات قليلة، مما أدى إلى تسريع المشاريع.
تطمح TAI إلى العمل في طائرات F-16
ورداً على سؤال حول ما إذا كان لدى تركيا طلب للمشاركة في إنتاج أو تجميع أو تحديث طائرة F-16 التي طلبتها من الولايات المتحدة، أجاب كوتيل: قلنا إننا نطمح إلى ذلك من خلال قدرتنا التصنيعية. أخبرنا شركة لوكهيد مارتن أنه يمكننا تجميع مقاتلات F-16. أتت الطواقم من هناك ورأوْا كيف كنّا نعمل. إذا سمحوا لنا يمكننا ذلك ونوَدّ.
وأكد كوتيل أن كمبيوتر الرحلة وإلكترونيات الطيران وأنظمة الوقود على طائرات القتال الوطنية، وقال إنهم سيبدؤون تشغيل المحرك في الأيام المقبلة. مضيفاً: نريد أن نطير بها في أقرب وقت ممكن نهاية العام. عندما تقلع الطائرة تخبرنا كثيراً وتدفعنا إلى الأمام. هدفنا هو الطيران بأمان في نهاية العام. مهندس الطائرة يريد أن يرى الطائرة التي صنعها محلّقة في الهواء.
كمبيوتر طيران Hürjet مصنوع في ماليزيا
وفي إشارة إلى أن أنشطة المبيعات والتصدير الخاصة بهم تسير على ما يرام قال كوتيل إنهم يستخدمون أيضاً الموارد الهندسية لهذه البلدان من خلال المكاتب التي افتتحوها بماليزيا وباكستان. وأشار إلى أن كمبيوتر الرحلة الخاص بطائرة Hürjet صنع في ماليزيا.
وأوضح كوتيل أن حجم مبيعات الشركة الذي يبلغ نحو مليارَي دولار يجب أن يكون 10 مليارات دولار لدخول العشرة الأوائل، وسيزداد هذا بسرعة كبيرة مع الصادرات. وأوضح كوتيل أنهم بحاجة إلى توظيف 10 آلاف مهندس متمرس بما يتماشى مع هذا الهدف، “يجب أن تكون منتجاتنا الأصلية في السوق، نعتقد أنه يمكننا ذلك بحلول عام 2028″، حسب تقييمه.
ومؤكِّداً أن TAI أصبحت لاعباً في إنتاج شفرات طائرات الهليكوبتر أعلن كوتيل أن محرك Atak-2 الذي جرى شراؤه من أوكرانيا على وشك الوصول.
ولدى سؤاله عن تسمية الطائرة ومعدل موقعها وموقع المكون الأجنبي من تصنيعها قال كوتيل: “هذه الأسماء قدمها أساتذتنا، دعونا نطير بها أولاً ثم تأتي التسمية، مثلاً أطلق رئيسنا اسم غوكبي (سيد السماء)، بينما “آق سونغور” من تسمية إسماعيل دمير… الأسماء محلية ونسبة استخدام المواد الأجنبية لا تتعدى 15%”.
وأوضح أنه يمكن التحكم في طائرات Hürjet وNational Combat Aircraft رقمياً ويمكن جعل الطائرات بهذه الميزة بلا طيار إذا رغبت في ذلك، وصرح بأنه لا حاجة إلى طيار ثانٍ على متن الطائرة بسبب التكنولوجيا والمعدات الموجودة بها.
وقال تيميل كوتيل: توجد طلبات من دول صديقة للانضمام إلى تصنيع الطائرات الوطنية القتالية، ويوجد أيضاً مهندسون يعملون معنا، بموجب اتفاقيات دولية.
طلبات من إفريقيا
ومفصحاً عن عدم وجود أي شركة فرعية جديدة لـTAI في الأفق أجاب كوتيل على سؤال حول ما إذا كان الاكتتاب العام للشركة مدرجاً على جدول الأعمال، قائلاً: لن يكون من المناسب لي التعليق على الاكتتاب العام. لستُ المعنيَّ في هذا الخصوص.
وذكر كوتيل وجود طلب كبير للنسخة المسلحة من Hürkuş وأنها ستسلم للنيجر وتشاد. في إفريقيا طلب كبير، وسنسلمهم إياها.
تحدي التفاني الصادق ضد استنزاف العقول
وذكر كوتيل أنه عند النظر إلى عدد الأشخاص الذين بدؤوا العمل وتركوه في TAI لا يبدو الأمر مشكلة وتابع كلماته على النحو التالي:
يغادرنا 400 شخص سنوياً يسافر 200 منهم إلى الخارج، وفي المقابل يلتحق بنا 1200 مهندس. الرقم ليس سيئاً في حد ذاته، نريد أن يبقى الجميع، لكننا نحتاج إلى ربط الناس بشركتهم ليعملوا بإخلاص وتفانٍ إذ إن التغييرات في شركة تعمل بمجال الصناعات الدفاعية صعبة، إنه شيء جيد، وآمل أن ننفذه لكن من المفيد العمل من القلب مثل اليابانيين.