رئيس أساقفة باريس السابق متهم بالاعتداء الجنسي على امرأة
فتح الإدعاء الفرنسي تحقيقاً أولياً في مزاعم بأن رئيس أساقفة باريس السابق ارتكب اعتداءا جنسيا على شخص ضعيف”، في حين ذكرت السلطات الفرنسية أن “التحقيق فتح بناء على تقرير قدمته أبرشية باريس.
وأشارت صحيفة “لوموند” الفرنسية إلى أن المتهم رئيس الأساقفة السابق “ميشيل أوبيتيت”، نفى التهم المنسوبة إليه بـ الاعتداء الجنسي على امرأة.
وأوضحت أن رسائل إلكترونية لرئيس الأساقفة السابق البالغ من العمر 72 عاماً، كشفت استغلاله الجنسي لامرأة تعاني من مشكلات نفسية، كانت لجأت إليه لطلب المساعدة نهاية العام 2021.
ولفتت الصحيفة الفرنسية إلى أن “أوبيتيت” استقال من منصبه بعد اتهامه في قضية أخرى سابقة قبل عامين بـ استغلال سيدة.
وحسب مصادر فرنسية، لا تزال الكنيسة الفرنسية تتأرجح من نشر تقرير مدمر في أكتوبر 2021 من قبل لجنة مستقلة ، والتي قدرت أن رجال الدين الكاثوليك قد أساؤوا معاملة 216000 طفل منذ عام 1950.
اضطر البابا للتعامل مع سيل من مزاعم الاعتداء الجنسي من قبل القساوسة منذ انتخابه في عام 2013.
ويحقق المدعون الفرنسيون أيضا مع جان بيير ريكارد ، أسقف متقاعد أصبح كاردينال من قبل البابا بنديكت السادس عشر في عام 2006 ، بعد أن اعترف علنا بارتكاب أفعال “مستهجنة” مع فتاة تبلغ من العمر 14 عاما في الثمانينيات.
وكان واحدًا من 11 من الأساقفة الفرنسيين السابقين أو العاملين في الخدمة متهمين بارتكاب أعمال عنف جنسي في إعلان صادم للكنيسة الكاثوليكية الفرنسية في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.
وفي تشرين الأول/أكتوبر 2021، كشفت لجنة تحقيق مستقلة معنية بالاعتداءات الجنسية على الأطفال في الكنيسة منذ 1950، أن أكثر من 216 ألف طفلٍ تعرّضوا لاعتداءات جنسية ارتكبها رجال دين كاثوليك في فرنسا بين العامين 1950 و2020.
وفيما شكّل هذا الرقم صدمةً للمجتمع الفرنسي، ذكر تقرير بهذا الخصوص نشرته اللجنة، أن التعدّيات الجنسية على الأطفال تًعدّ ظاهرةً منتشرةً في الكنيسة الكاثوليكية الفرنسية.
ولدى عرضه التقرير أمام الصحافيين، أشار رئيس لجنة التحقيق جان مارك سوفيه، إلى أن هذا العدد يصل إلى 330 ألف طفل إذا ما أضفنا المعتدين العلمانيّين العاملين في مؤسسات الكنيسة الكاثوليكية من معلّمين في مدارس كاثوليكية وعاملين في منظمات للشبيبة وغيرهم.