روسيا تواصل ضرب البنى التحتية لكييف
اعتبرت وزارة الخارجية الروسية الخميس أن مقترح أوكرانيا عقد “قمة سلام” بمثابة حملة علاقات عامة أمريكية.
وقالت متحدثة الخارجية ماريا زاخاروفا في مؤتمر صحفي بالعاصمة موسكو، إن “واشنطن تحاول تصوير إدارة كييف على أنها قوة حفظ سلام”.
وأضافت أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وقّع مؤخراً مرسوماً يحظر المفاوضات مع الجانب الروسي.
قصف للبنية التحتية يخلف قتلى
ميدانياً نددت أوكرانيا بضربات صاروخية روسية “كثيفة” خلفت ثلاثة قتلى وأضراراً جسيمة في البنى التحتية للطاقة، مما تسبب في انقطاع جديد للتيار الكهربائي قبل حلول رأس السنة.
وقال وزير الداخلية الأوكراني دنيس موناستيرسكي مساء الخميس للتلفزيون المحلي إن هذا القصف أسفر عن “ثلاثة قتلى وستة جرحى بينهم طفل”.
وعلى وقع هذا القصف وتفعيل منظومة الدفاع الجوي الأوكرانية، أكدت بيلاروس الحليف الأقرب لموسكو أنها أسقطت فوق أراضيها صاروخاً مضاداً للطائرات مصدره “الأراضي الأوكرانية”.
وبثت السلطات البيلاروسية صوراً لشظايا سقطت في حقل بمنطقة بريست قرب قرية غورباخا في جنوب غرب البلاد. واستدعت مينسك السفير الأوكراني محتجة ومطالبة بإجراء تحقيق.
وردت أوكرانيا مساء أنها لا تستبعد “استفزازاً متعمداً” من جانب روسيا التي قد تكون وجهت صواريخها العابرة بشكل تسبب في اعتراضها فوق بيلاروس، وذلك بهدف “توريط بيلاروس في حربها”.
وقال الجيش الأوكراني إنه أسقط 54 من 69 صاروخاً عابراً أطلقتها روسيا، إضافة الى 11 مسيرة إيرانية الصنع من طراز شاهد.
طريق مسدود
من جهته، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الخميس أن معظم مناطق بلاده تعاني من انقطاع الكهرباء وسط انخفاض كبير في درجات الحرارة بعد الهجمات الصاروخية الروسية التي استهدفت جميع أنحاء البلاد.
وقال: اعتباراً من هذا المساء، في معظم مناطق أوكرانيا انقطاع للتيار الكهربائي، مضيفاً: الأمر صعب بشكل خاص في منطقة كييف والعاصمة ومناطق لفيف وأوديسا وخيرسون وفينيتسيا وترانسكارباثيا.
وأضاف: مع كل ضربة صاروخية من هذا النوع، لا تجني روسيا سوى دفع نفسها بشكل أعمق إلى طريق مسدود.
وتابع: سيكون لصفة أكبر دولة إرهابية في العالم عواقب على روسيا ومواطنيها لفترة طويلة. وكل صاروخ يؤكد فقط أن كل هذا يجب أن ينتهي في المحاكم. وهذا بالضبط ما سيحدث.
ومنذ 24 فبراير/شباط الماضي، تشن روسيا هجوماً عسكرياً على جارتها أوكرانيا، ما دفع عواصم في مقدمتها واشنطن إلى فرض عقوبات اقتصادية شديدة على موسكو.