درجة الحرارة 30 تحت الصفر.. غضب في كازاخستان بعد معاناة من انقطاع الكهرباء
ظلت مدينة في كازاخستان من دون تدفئة أكثر من أسبوع وسط انخفاض درجات الحرارة إلى 30 درجة تحت الصفر، مما تسبب في غضب شعبي وسلط الضوء على الحالة المؤسفة للبنى التحتية في الجمهورية السوفياتية السابقة.
وقد غرقت مدينة إيكيباستوز بشمال شرقي البلاد في صقيع شديد إثر انقطاع الكهرباء، بينما تواجه الدول الأوروبية صعوبات أمام نقص الإمدادات بسبب الحرب الروسية في أوكرانيا.
ويعيش في إيكيباستوز 150 ألف نسمة، وفي 28 أكتوبر/تشرين الأول الماضي أعلنت السلطات حالة طوارئ في هذه المدينة بعد عطل في منشأة للطاقة الحرارية، حرم العديد من المناطق من الكهرباء والتدفئة.
وأظهرت مشاهد مصورة رقاقات جليدية طويلة تشكلت داخل شقق سكنية، بينما كان الأهالي يحرقون أي شيء يجدونه طلبا للدفء.
وعملت الفرق في الليل والنهار لتصليح أنابيب مياه انفجرت بسبب البرد، ورُفعت حالة الطوارئ الخميس وعاد الوضع تدريجيا إلى طبيعته، لكن المشكلة أثارت سخطا في أنحاء البلاد.
وقال المغني المعروف ديماش كودايبيرغن -الذي تحظى صفحته على إنستغرام بنحو 4 ملايين متابع- إن المسؤولين عن ذلك يجب أن يدفعوا ثمن “دموع الأمهات اللواتي بقين في الطريق”. وأضاف “أعتقد أن جميع الجناة، بدءا برئيس محطة الطاقة الحرارية، يجب أن يُحاسبوا ويمضوا عقوبتهم في سجن ليس فيه تدفئة”.
وقد أقال الرئيس قاسم جومارت توكاييف الحاكم المحلي، وأرسل مسؤولين كبارا إلى الأماكن المتضررة.
وأثارت محنة هذه المدينة حملة دعم، وجمع مواطنو كازاخستان تبرعات وأرسلوا أجهزة تدفئة وبطانيات إلى إيكيباستوز.
وتعد أزمة إيكيباستوز حلقة في سلسلة طويلة من الحوادث التي تضرب بنى تحتية حرارية في الدولة الشاسعة الواقعة في آسيا الوسطى.
وقال الخبير في شؤون الطاقة شكيب خيروشيف “كما يقولون هنا، المرة الأولى حادث عرضي، والمرة الثانية مصادفة، لكن المرة الثالثة هي القاعدة”.
وحسب معطيات حكومية، فإن مرافق التدفئة بنيت منذ أكثر من 60 عاما في المعدل، وسجلت ألف حادثة إغلاق لأسباب طارئة منذ مطلع العام.
وعبّر الرئيس توكاييف عن أسفه لأن الدولة الغنية بالمحروقات “هي من بين دول العالم الأكثر استهلاكا للطاقة” وتعتمد على واردات من روسيا.