محكمة تركية تعاقب عدنان أوكتار بالسجن 8658 عامًا
أصدرت محكمة في إسطنبول التركية واحدا من أطول أحكام السجن في العالم على عدنان أوكتار، وهو ناشر تلفزيوني تركي كان يدير طائفة متورطة في قائمة طويلة من الجرائم.
وخلال الجلسة التي عقدت اليوم الأربعاء، حُكم على عدنان أوكتار -المعروف أيضا باسم هارون يحيى- و14 متهمًا آخرين بالسجن 8658 عامًا لكل منهم، حسب ما ذكرته صحيفة “ديلي صباح” التركية.
ورغم أن الأحكام التي أصدرتها المحكمة العدلية التركية اليوم لم تتجاوز عقوبة السجن التي أصدرتها في جلسات سابقة (نحو 9803 سنوات) لكنها لا تزال واحدة من أطول الأحكام في البلاد وفي العالم.
وكان الإعلان عن أول حكم في محاكمة أوكتار وأتباعه في يناير/كانون الثاني 2021، لكن محكمة الاستئناف نقضت الحكم، بسبب أوجه قصور قانونية، وأمرت بإعادة المحاكمة.
ومهد حكم محكمة الاستئناف الطريق أمام 68 متهمًا لإخلاء سبيلهم بسبب الوقت الذي أمضوه في الحجز حتى موعد المحاكمة وعوامل أخرى، في حين أمرت المحكمة بالاحتجاز المطول لأوكتار ورفاقه المقربين.
واستأنف الادعاء الحكم بالإفراج، وتم اعتقال المدعى عليهم الذين أُمر بالإفراج عنهم مرة أخرى عندما قبلت المحكمة الاعتراض، إذ بدأت إعادة المحاكمة منذ أوائل عام 2022.
واليوم الأربعاء، كانت للقضاة كلمتهم الأخيرة في مصير 215 متهمًا، بينهم 72 رهن الاحتجاز، إذ قضت المحكمة بمعاقبة أوكتار بالسجن 891 عامًا بتهم إدارة منظمة إجرامية، والاعتداء الجنسي، والحرمان من حقوق التعليم، والتعذيب، والاختطاف، والتخزين غير القانوني للبيانات الشخصية.
لكن إجمالي ما عوقب به أوكتار يصل إلى 8658 سنة، لأن المحكمة رأت أنه يجب أن يُحاكم أيضا بسبب جرائم ارتكبها أتباعه بصفته رئيس الطائفة.
من عدنان أوكتار؟
وكان عدنان أوكتار اشتهر بتقديم برامج ذات مظهر ديني بث خلالها الكثير من الآراء والتصرفات الشاذة والمخلة، واعتقل عدة مرات، كان آخرها عام 2018 مع أفراد جماعته بسبب عدد كبير من الشبهات، وحكم عليه في 2021 بالسجن 1075 عامًا بسبب ثبوت ارتكابه جرائم جنسية.
كما يواجه وأتباعه تهما أخرى -حسب صحيفة “يني شفق” التركية، بينها “استغلال المشاعر والمعتقدات الدينية بغرض الاحتيال، وانتهاك حرمة الحياة الخاصة، والتزوير، ومخالفة قوانين مكافحة الإرهاب والتهريب، من خلال تنظيم يحمل اسم عدنان أوكتار”.
وألقت سلطات الأمن التركية القبض على أوكتار في يوليو/تموز 2018 أثناء محاولته الهرب من منزله في إسطنبول، وضبطت لديه كمية من الأسلحة والدروع الفولاذية.
وأشارت حينها السلطات إلى أنها ضبطت 566 مادة رقمية تحتوي على فيديوهات جنسية، فضلًا عن ضبط 96 مسدسًا و23 بندقية، وأكثر من مليون و500 ألف ليرة تركية (313 ألف دولار أميركي).
وأوضحت المصادر ذاتها أن إحدى الفتيات القاصرات تقدمت ببلاغ ضد التنظيم عقب تعرضها لاغتصاب من قبل “عدنان أوكتار” وأعضاء آخرين في التنظيم.