مقتل متظاهر بإيران بنيران قوات الأمن وإصابات خطيرة
قتل متظاهر إيراني على الأقل، بنيران قوات الأمن، خلال قمعها احتجاجات مناهضة للنظام في مدينة “خاش” جنوب شرقي البلاد.
وأكدت منظمة “ناشطو البلوش”، مقتل المتظاهر، دون أن تذكر هويته، إلا أن فيديوهات وصورا نشرها الناشطون، تظهر جثة شاب صغير السن مضرجة بالدماء.
وقالت المنظمة إن تدخل قوات الأمن أسفر أيضا عن وقوع عدد كبير من الإصابات، بينها خطيرة.
من جانبها، ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية “إرنا”، أن مظاهرة خرجت في مدينة خاش بمحافظة سيستان بلوشستان عقب صلاة الجمعة، ردد خلالها المتظاهرون شعارات ضد النظام.
وأشارت إلى أن مجموعة من المتظاهرين ألقوا حجارة وأطلقوا أعيرة نارية على مبنى قائمقام المدينة، وأن الأحداث شهدت إصابة عدد من عناصر الشرطة.
وفي السياق ذاته، أظهرت مقاطع مصورة انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي للمظاهرات، تدخل قوات الأمن ضد المحتجين والمناوشات التي وقعت بين الطرفين، وأصوات أسلحة نارية.
وقال ناشطون، إن المتظاهرين تمكنوا من السيطرة على مبنى حاكم خاش، قبل أن تقوم القوات الأمنية بمهاجمتهم.
وكان العشرات قد قتلوا جراء تدخل قوات الأمن خلال مظاهرات شهدتها مدينة زاهيدان في المحافظة التي يقطنها غالبية من السنة في 30 أيلول/ سبتمبر الماضي فيما سمي بـ”الجمعة الدامية”.
ومنذ 16 أيلول/ سبتمبر الماضي، اندلعت احتجاجات بأنحاء إيران إثر وفاة الشابة مهسا أميني (22 عاما)، بعد ثلاثة أيام على توقيفها لدى “شرطة الأخلاق”، بحجة “عدم لباسها المحتشم”.
وأدى قمع الاحتجاجات إلى عشرات القتلى وسط إحصائيات حقوقية خاصة بأكثر من 150 قتيلا، وسط تجاهل رسمي لإعلان أعداد الضحايا، واتهامات من السلطات بأن الاحتجاجات “مفتعلة، وبتحريض غربي وأمريكي”.