الرئيس الألماني: الحرب حوّلت أمن أوروبا إلى ركام
قال الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير، وهو من جناح في الحزب الديمقراطي الاشتراكي دعا لوقت طويل إلى علاقات اقتصادية أوثق مع موسكو، إن الغزو الروسي لأوكرانيا بدد هذه الآمال وزجّ بأوروبا في عصر من انعدام الأمن. وحذر من أن العالم ينتقل إلى مرحلة عنوانها المواجهة.
وفي خطاب عام ألقاه في العاصمة برلين، حذر شتاينماير من “العواقب الوخيمة” للحرب الروسية على أوكرانيا، قائلاً إن الحرب “أنهت حقبة من السلام والاستقرار وحولت النظام الأمني الأوروبي إلى ركام”. وأضاف: “كان 24 فبراير/ شباط نقطة تحوّل في التاريخ”، في إشارة إلى تاريخ بدء الحرب الروسية على أوكرانيا. وقال شتاينماير: “عندما ننظر إلى روسيا الحاضرة لا يوجد مجال للأحلام القديمة”، مشيرا إلى حلم الرئيس السوفييتي السابق ميخائيل غورباتشوف بأن يكون هناك “بيت أوروبي مشترك”. وقال: “لقد زجّ بنا (الغزو) أيضا في ألمانيا إلى عصر آخر، إلى انعدام أمن اعتقدنا أننا تغلبنا عليه، عصر سماته الحرب والعنف والهروب، ومخاوف من اتساع الحرب إلى حريق في أوروبا”. ومضى قائلاً: هناك سنوات أصعب، سنوات قاسية مقبلة.
وفي الأثناء، قرّ حاكم جمهورية الشيشان بخسائر فادحة في صفوف قواته، التي تدعم روسيا في حربها ضد أوكرانيا، بعد قصف مدفعي من قبل قوات أوكرانية. وكتب رمضان قديروف في حسابه على قناة غراملخميس مقاتلا حتفهم وأصيب رانية قد تحدثت في وقت سابق من هذا الأسبوع بأن وحدة شيشانية في منطقة . وفي العادة لا ينشر مسؤولون روس أرقاما حول ضحاياهموف يتحدى الأرقام الأعلى، التي أعطاها الجانب الأوكراني.
وفي اتصال جمع وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا بنظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، طالب كوليبا، الجمعة، طهران بالتوقف “فورا” عن تزويد موسكو بأسلحة. وكتب في تغريدة: “تلقّيتُ اليوم اتصالاً من وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، طالبتُ خلاله إيران بالتوقف فورًا عن إرسال أسلحة إلى روسيا تُستخدم لقتل مدنيين وتدمير بنى تحتية أساسية في أوكرانيا”. وفي إشارة إلى تكبّد موسكو خسائر فادحة، قال الزعيم الشيشاني رمضان قديروف في ساعة متأخرة من مساء الخميس، إنّ 23 من مقاتليه قُتلوا في معارك حول خيرسون هذا الأسبوع وأصيب العشرات.