افتراس دجاجة نيئة وشرب دمها في طقوس مولاي إبراهيم يثيران غضبا واسعا في المغرب
تنتشر في الأوساط الشعبية معتقدات بأن التوسل بالأولياء الصالحين قد يساعد في تحقيق الحاجات؛ كالزواج والإنجاب وزيادة الرزق ورد العين.
ولهؤلاء الأموات كرامات وأتباع وأضرحة منتشرة في كل مكان، وفي المغرب -مثلا- هناك أكثر من 7000 ضريح وزاوية، وهناك مدينة صغيرة بالقرب من مراكش اسمها “قلعة السراغنة” تحتفل سنويا بموسم “مولاي إبراهيم”.
وهو أحد شيوخ الطرق الصوفية، ومعروف في المغرب بلقب “طير الجبال”، وله ضريح في إحدى قرى إقليم الحو، وتبدو لكثيرين طقوس الاحتفال غريبة بعض الشيء.
ورصدت حلقة (2022/10/24) من برنامج “شبكات” مقطع فيديو انتشر في المغرب وأثار ضجة واسعة على منصات التواصل الاجتماعي، حيث يقوم أشخاص بافتراس دجاجة حية ويتنافسون على من سيأكلها أولا ويشرب دمها.
من جانبها، عقلت ماغي على الفيديو قائلة “هادشي كيخلع بزاف خاص إسدو الأضرحة التي أصبحت وكرا لممارسة النصب والشعوذة والتسول والسرقة والرذيلة وطقوس ما جاء بها الدين الإسلامي”.
أما ياسر فكتب “طبعا لا نستطيع القول بأن الشعب كله مثل هؤلاء لأن التعميم لغة الجهال، ومن عمم ظلم. لكن نستطيع القول لماذا الدولة والمغاربة ساكتين على هذه الأشياء. يجب ردعهم ومعاقبتهم. واستئصال هذا الورم الخبيث قبل انتشاره في سائر الجسم”.
أما عبد الله أمغار فقال “الهربة مع هاد الناس، دابا هل تعتقد انه اذا كليتي لحم دجاج حياتك ستتغير الافضل وترزق بسيارات واموال وقصور وتصبح خليفة ايلون ماسك؟ شوية ديال العقل يا اخي”.
في حين غرد سعيد يحيى قائلا “الاخوان اللي كيسولو اين الدولة؟ واش عمركم شفتو هاد المواسم؟ را كيكون البوليس والدرك واجدين وشايفين وحاضرين ناضرين”.
تجدر الإشارة إلى أن هذه الأضرحة مرعية من قبل الحكومة وتصلها إعانات من وزارة الشؤون الإسلامية، وتمنح لها هبات ملكية تقدر بملايين الدراهم من أجل تجديدها وترميمها والمساعدة في أداء مهامها.
لكن طقس الدجاجة الذي أثار إزعاج كثيرين سبقه عام 2018 نحر ناقة وطعنها في الشارع وأكل لحمها نيئا ورمي قطع منه للحضور بقصد للتبرك.
وفي الموسم الذي تلاه -أي عام 2019- أصدرت وزارة الداخلية قرارا بمنع نحر الإبل، كما كان يحدث كل سنة، رغم المعارضة الشديدة التي لقيها هذا القرار من مريدي الموسم الذين يفدون إليه كل سنة.