النمسا تعتقل ضابطاً منشق عن نظام الاسد بتهمة ارتكاب جرائم حرب

ذكرت مصادر إعلام نمساوية، أن مكتب المدعي العام النمساوي للاقتصاد والفساد أعد لائحة اتهام بارتكاب جرائم حرب ضد الضابط السابق في جهاز أمن الدولة الذي انشق عن النظام العميد خالد الحلبي.

وأضافت ان لائحة الاتهام تتكون من 80 صفحة، حيث تتهم لجنة العدل والمحاسبة الدولية  “CIJA”، ومنظمات حقوقية دولية أخرى، الحلبي بارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب خلال الفترة التي رَأس فيها مؤسسة أمنية في سوريا، حيث من المتوقع أن يدلي عدد كبير من الأشخاص بشهاداتهم خلال المحاكمة التي ستبدأ قريباً، حيث ستضم قائمة الشهود الرئيس السابق للاستخبارات المضادة النمساوية، بيرنهارد بيرشر، والرئيس الحالي للمكتب الفيدرالي لحماية الدستور ومكافحة الإرهاب بيتر جريدلينج، بالإضافة إلى مدنيين وخبراء استخبارات نمساويين.

وينحدر الحلبي من مدينة السويداء، وشغل منصب رئيس جهاز “أمن الدولة”، التابع للنظام السوري في مدينة الرقة منذ العام 2009 حتى فراره من الرقة في آذار من العام 2013، حيث توجّه الحلبي إلى تركيا بعدها وغادرها بعد شهرين إلى الأردن، ثم تمكن من السفر بالطائرة إلى فرنسا في شباط من العام 2014، وتقدم بطلب لجوء هناك لكنه لم يحصل عليه، حتى تم تهريبه إلى النمسا وحصوله على اللجوء هناك في كانون الأول من العام 2015، ويعتبر الحلبي مسؤولاً بشكل مباشر عن عمليات قمع وحشي للمظاهرات، ومن المحتمل أن يكون قد أصدر أوامر بإطلاق النار وشن هجمات وحشية على المتظاهرين، فضلاً عن انتهاكات وتعذيب بحق المعتقلين لدى الفرع.