إيران تعلن السيطرة على الاحتجاجات.. وناشطون يكذّبونها
أعلنت إيران، أن أجهزتها الأمنية والاستخباراتية تمكنت من “السيطرة” على الاحتجاجات، في حين كذّب ناشطون ذلك بنشر فيديوهات حديثة للمحتجين من مدن عدة يجوبون الشوارع ويرفعون شعارات ضد رموز النظام.
وأكد وزير الداخلية الإيراني أحمد وحيدي، أن الأجهزة الأمنية والاستخباراتية سيطرت على أعمال الشغب في أنحاء البلاد، في إشارة إلى الاحتجاجات التي تجاوزت الشهر منذ بدئها إثر وفاة الفتاة مهسا أميني بعد ثلاثة أيام من اعتقالها من شرطة الأخلاق.
وأضاف وحيدي، خلال زيارته لمحافظة بوشهر، أنه تم الإفراج عن عدد كبير من المعتقلين، فكثير منهم أبدوا الندامة، واعترفوا بأنهم تأثروا بالضجات الكاذبة على القنوات التلفزيونية، خاصة القنوات التابعة لدول إقليمية، منها السعودية ودول غربية.
وقال إن السلطات ستتعامل مع الشباب الذين غلبت عليهم المشاعر في أعمال الشغب برأفة إسلامية، لكن أولئك الذين أصروا على التخريب وزعزعة الأمن العام ستتم معاقبتهم.
ولم يكشف وحيدي عن حصيلة المعتقلين أو المفرج عنهم أو قتلى الاحتجاجات، وقال إنه سيتم الإعلان عن هذه الأرقام لاحقا.
واتهم من سمّاهم “أعداء النظام الإسلامي” بتدبير الاحتجاجات، وقال إن أحلام الأعداء أضغاث أحلام لن تتحقق والبلاد تعيش أمنا مطلوبا وجيدا.
احتجاجات مستمرة
في المقابل، كذب ناشطون الرواية الرسمية بـ”السيطرة” على الاحتجاجات، ونشروا فيديوهات جديدة توثق خروج محتجين في مدن عدة استكمالا للاحتجاجات التي دخلت شهرها الثاني.
وأكدوا أن احتجاجات ليلية خرجت في كل من طهران والأحواز ولالي وآرومية.
دعوة أممية لوقف العنف المفرط
من جهتها، دعت الأمم المتحدة قوات الأمن الإيرانية إلى وقف استخدام “العنف المفرط” تجاه المحتجين على وفاة أميني.
وفي مؤتمر صحفي عقدته بمكتب المنظمة في جنيف، الثلاثاء، قالت رافينا شامداساني الناطقة باسم مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، إن السلطات الإيرانية تقوم بمداهمة بعض المدارس واعتقال الطلاب “بشكل كيفي”.
وأكدت أن السلطات الإيرانية مسؤولة عن حماية حقوق الأطفال في البلاد في كافة الظروف، وذلك بموجب اتفاقيات حقوق الإنسان.
وشددت على ضرورة احترام السلطات الإيرانية المظاهرات السلمية وحرية التعبير.
وأشارت إلى اعتقال 90 شخصا على الأقل بينهم حقوقيون وصحفيون وفنانون، خلال الاحتجاجات الأخيرة.
ودعت الناطقة الأممية قوات الأمن الإيرانية، إلى وقف استخدام “العنف المفرط وغير الضروري” تجاه المحتجين، ومحاكمة المسؤولين عن مقتل الأطفال خلال التدخلات الأمنية في الاحتجاجات.
ولم تصدر السلطات الإيرانية تعليقا فوريا على ما أوردته المسؤولة الأممية.