محاكمة ممرضة بريطانية بتهمة قتل 7 رضع ومحاولة قتل 10 آخرين
أنا شريرة، أنا فعلت هذا، لقد قتلتهم عمدا لأنني لست مؤهلة بما يكفي لرعايتهم”.. هذا ما كتبته ممرضة بريطانية في مذكرة عثرت عليها الشرطة في منزلها، بحسب ما أوردته صحيفة الإندبندنت (Independent) البريطانية.
ويتابع الرأي العام البريطاني باهتمام كبير المحاكمة الجارية للممرضة لوسي ليتبي (32 عاما) المتهمة بقتل 7 رضع، ومحاولة قتل 10 آخرين، فيما تنفي هي كل ما اتهمت به، وكتبت لهيئة المحكمة أنها بريئة.
وبحسب الإندبندنت رجح أطباء وخبراء مستقلون كلفوا بمراجعة حالات وفيات رضع حدوث ذلك بسبب “حقن الهواء” وسوائل في البطن ما كان يضر بالجهاز التنفسي.
وذكرت الصحيفة أن المدعي العام جونسون أوضح أنه تم العثور على “أشياء مثيرة للاهتمام” خلال عملية تفتيش منزل الممرضة، وبينها أوراق متعلقة بالعديد من الأطفال الذين توفوا، أو انهارت حالتهم الصحية داخل المستشفى، خلال نوبة مداومة الممرضة ليلا ونهارا.
وكشف المدعي العام للمحلفين ملحوظة حررتها الممرضة وتقول فيها “أنا لا أستحق أن أبقى على قيد الحياة، لقد قتلتهم عمدا لأنني لست أهلا للعناية بهم، أنا شخص شرير مريع”، وكتبت بحروف بارزة “أنا شريرة، لقد قمت بهذا”.
وقالت الإندبندنت إن المدعي العام كشف أيضا أن ليتبي أعربت في كتاباتها عن إحباطها الشديد من عدم السماح لها بالعودة إلى وحدة الأطفال حديثي الولادة بعدما حامت الشكوك من حولها.
وأخبر هيئة المحلفين أن الممرضة وضعت في قسم بعيد عن الأطفال بمجرد ما بدأت الشكوك تحوم حولها، قبل أن يتم اعتقالها في يوليو/تموز 2018 بعد تحقيق أمني وطبي طويل ومعقد.
ممرضة متفانية
من جهته، ذكر محامي الدفاع أن هناك خطرا حقيقيا من أن يستسهل الناس “القبول بنظرية الاتهام”، وأكد أن موكلته كانت ممرضة متفانية، وتدربت بجد لتكون ممرضة مع حديثي الولادة، وكل ما أرادته هو خدمة الرضع والعناية بهم وعدم تعرضهم لأذى.
والممرضة متهمة بقتل 7 رضع (5 أولاد وبنتين)، ومحاولة قتل 5 أولاد و5 بنات رضع في مستشفى “كونتس أوف تشيستر” ما بين يونيو/حزيران 2015 ونفس الشهر من عام 2016.
ونقلت الإندبندنت عن المدعي جونسون أن أطباء واستشاريين اشتبهوا في حالات وفيات وانهيارات تهدد حياة الأطفال الـ17 ما بين 2015 و2016، لأن تلك الوفيات “لم تكن قابلة للتفسير طبيا وكانت نتيجة تصرفات الممرضة لوسي ليتبي” خلال نوبات عملها.
